للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يريد أنَّه رَكب معاليَ الأمورِ وعَمِلَ بها.

وقولُه: «مَقْدَمَه مِن المدينةِ» * [خ¦٣٣٢٩] أي: وقتَ قُدومِه بفتحِ الميم والدَّال.

وقولُه: «بدَأ بِمُقَدَّم رأسِه» [خ¦١٨٥] بفتحِ القاف وتشديدِ الدَّالِ، قال ثابتٌ: هذا المشهورُ العالي في كلامِ العَرب، وكذلك: «مُؤَخَّره»، ولغةٌ أُخرى: مُقْدِمِه ومُؤْخِرِه مخففاً مكسورَ الدَّال والخاءِ.

وقولُه في صلاةِ الكسوف: «حين رأيْتُمُوني … أُقَدِّمُ»؛ أي: «أَتَقَدَّمُ» [خ¦١٢١٢] كما جاء في الرِّوايةِ الأُخرى.

وقولُه: «أنا الحاشرُ الذي يُحشَر النَّاسُ على قَدَمِي» [خ¦٣٥٣٢]، ويُروَى للأَصيليِّ: «قدمَيَّ» مُثنًّى، قيل: حَولِي، وقيل: أمامِي، وقيل: بعدِي، وقيل: على عهدِي، وقد ذكَرْناه في حَرفِ الحاء.

١٩٠٨ - (ق د ع) قوله: «فقَدَعَني صاحبُه» [خ¦٢٤٧٣] أي: كَفَّني، يُقال: قَدَعْتُه وأقْدَعْتُه؛ أي: كفَفْتُه.

١٩٠٩ - (ق د س) قولُه: «أيَّده الله بِرُوحِ القُدُس» [خ¦٤٥٣] بضمِّ القاف والدَّالِ: هو جبريلُ؛ لأنَّه روحٌ مطهَّرةٌ مُقدَّسةٌ، و «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ» بضمِّ القاف وفتحِها، والقُدُّوسُ من أسماءِ الله، وقيل: معناه: مباركٌ، وقيل: المنزَّهُ عن النَّقائصِ، وقيل: المطهَّرُ، وهو بمعنى الأوَّلِ، وقيل: المنزَّه عن الأندادِ والأولادِ.

وقولُه: «الأرضُ المُقدَّسةُ» [خ¦١٣٣٩] أي: المطَهَّرةُ، وقيل: المباركةُ، وهي دِمشقُ وفِلَسْطينُ، وكذلك: «﴿بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ [طه: ١٢]» [خ¦٦٠/ ٢٢ - ٥٢٠٨]، و «بيتُ المقدِسِ» [خ¦٢٤١] سُمِّي بذلك؛ لأنَّه المكانُ الذي يُتَطهَّر به من الذُّنوب.

ومنه قولُه: «إنَّ الأرضَ لا تُقدِّس أحداً، إنَّما يُقَدِّس الإنسانَ عملُه» أي: يزكِّيه ويطهِّرُه.

١٩١٠ - (ق د ي) قولُه: «ما اقتَدَيتُ به من صلاةِ النَّبيِّ » [خ¦٧٧٠] أي: اتبعتُ وفعلتُ مثلَ فعْلِه، يقال: هذا لي قُدوةٌ وقِدوةٌ بضمِّ القاف وكسرِها، وقِدَةٌ مخففاً.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قولُه: «اختتن إبراهيمُ … بالقَدُوم» [خ¦٣٣٥٦] بالفتحِ وتخفيفِ الدَّال، قيل: هي قريةٌ بالشَّامِ، وقيل: هي آلةُ النَّجَّارِ المعروفةِ، وهي مخفَّفةٌ لا غيرُ، وحكى الباجيُّ في هذا الحديثِ التَّشديدَ، وقال: هو موضعٌ، وقال ابنُ دُريدٍ: قَدومٌ: ثنيَّةٌ بالسَّراةِ، وضبَطه الأَصِيليُّ والقابسيُّ في حديث قتيبةَ هنا بالتَّشديدِ، قال الأَصيليُّ: وكذا قرأها علينا

<<  <  ج: ص:  >  >>