قوله في حَديثِ مانعِ الزَّكاة في حَديثِ محمَّد بنِ عبدِ الملك وحَديثِ إسحاقَ ابنِ إبراهيمَ:«تستَنُّ عليه» يعني الإبلَ كذا عند السَّمرقَنديِّ والتَّميميِّ فيهما، وللطَّبريِّ في حديث إسحاقَ وحدَه، وهو بمعنى ما تقدَّم؛ أي: تتردَّد عليه مُقبِلة ومُدبِرة، على ما فسَّرناه قبلَ هذا، ورواه البَاقُون:«تسير عليه»، وهو الأشهَر، كقوله:«كلَّما مرَّت عليه» في الحَديثِ نَفسِه.
وقوله في العَزلِ:«هي خَادِمُنَا وسَانِيَتُنَا» كذا رِوايَتُنا ورِوايةُ الجماعةِ؛ أي: الَّتي تستقي لنا، وعند ابنِ الحذَّاء:«سائسنا» أي: خادم فَرسِنا.
وفي طلاقِ الثَّلاث:«وَسَنَتَيْنِ من خِلافَة عمرَ» كذا هو على التَّثنِية عندَهم، وعند الطَّبري:«سِنِين» على الجمعِ، وهو الصَّوابُ، بدَليلِ قَولِه في الحَديثِ الآخر:«وثلاثاً من إمارَة عمرَ».
وقوله في الميِّتِ:«يُعذَّب ببُكاء أهلِه … إذا كان النَّوحُ … من سُنَّتِه»[خ¦٢٣/ ٣٢ - ٢٠٢٩] ذكَرْناه في السِّين والبَاءِ.
وقوله:«فرأيت النِّساء يسندن في الجبل» أي: يصعدن بالنُّون والسِّين المُهملة، كذا للقابِسيِّ في الجِهادِ، ولابنِ السَّكَن في كتاب الفضائلِ، وفي الجهاد، وعند الأَصيليِّ والنَّسفيِّ:«يشتدن» بالشِّين المعجمة والتَّاء، والشَّدُّ: الجريُ، وعند أبي الهيثَمِ في الجهاد:«يَشتَدِدْنَ»[خ¦٤٠٤٣] ولبَقِيَّة شيُوخِ أبي ذرٍّ والمروَزيِّ هنا: بالشين والتَّاء، وكذلك اختَلَفوا فيه في (باب ما يُكرَه من التَّنازُع) فكان عند الأَصيليِّ: «يشتدن»، وعند غيره:«يُسندن» بالنُّون، وعند أبي ذرٍّ:«يَشتَدِدْن»[خ¦٣٠٣٩].
وفي (بابِ الوَفاء بالأمانِ): «إذا أسنَد في الجبَلِ» كذا روَاه أكثَر شيُوخِنا في «المُوطَّأ» بالسِّين المُهملَة والنُّون، وعند ابنِ فُطيس:«اشتدَّ» بالشِّينِ والتَّاء وبشّد الدَّال، كلُّه بالمعنيَين المُتقدّمَين.
وفي الوَكالةِ في قَضاءِ الدُّيونِ:«قالوا: إلا أَمثَلَ من سِنِّهِ»[خ¦٢٣٠٦] كذا لهم، وللجُرجانيِّ: