هنا؛ أي: طريقهم، وسَنَن الطَّريق نهجُه، ويقال: سُنُنه بضَمِّهما، وسَنُنه بفتح السِّين وضمِّ النُّون، وسُنَنُه بضم السين وفتح النون، وكأنَّ هذا جمع سُنَّة، وهي الطَّريقةُ أيضاً.
وقوله: «هي السُّنَّة» أي: الطَّريقة الَّتي سنّها النَّبيُّ ﵇ وأمرَ بها، ومنه: «من سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً» [خ¦٩٦/ ١٥ - ١٠٨٣٦] أي: من فعَل فِعلاً سُلِك فيه سبيلُه، وامتُثل فيه طريقه.
وقوله: «إنَّ رسولَ الله ﷺ علَّمنا سُنَن الهُدَى»، و «أنَّه شرَع سُنَن الهُدَى، وإنَّ من سننِ الهُدَى» رَوَيناه عنهم بالفَتحِ والضَّمِّ، وعن العُذريِّ في الأول بالضَّمِّ، وهو بمعنى ما تقدَّم.
وقوله في اليَتِيمة: «سُنَّة مِثلها» * [خ¦٦٩٦٥] أي: صداقَ مثلها، يريد عادَة مِثلها.
وقوله: «جَذَعَةٌ خيرٌ من مُسِنَّة» [خ¦٩٦٥]، و «في أربَعِين مُسنَّة» قال الدَّاوديُّ: هي الَّتي بدَّلت أسنانَها، وقد اختُلِف في الجَذعةِ، وهي الثَّنيَّةُ، فقيل: هي ابنة ثلاث سنين دخَلَت في الرَّابعة، وقيل: هي ابنة سنَتَين دخَلَت في الثَّالِثة.
وقوله في الزَّكاةِ: «ليس السِّنَّ والظُّفُر» [خ¦٢٤٨٨] يريد واحد الأسنان.
وذكر: «سِنان الرُّمح» [خ¦٩٦٦] وأسِنَّة الرِّماح جمعُه، وهي حدِيدَته ونصلُه.
وفي حديث أمِّ خالدٍ: «سَنَّا سَنَّا» [خ¦٣٠٧١] وفي روايةٍ أُخرَى: «سَنّاه سَنّاه» [خ¦٣٨٧٤]، وفي أُخرَى: «سَنَّه سَنَّه» [خ¦٥٩٩٣] كلُّها بفَتحِ السِّين وتَشديدِ النُّون، إلَّا عن أبي ذرٍّ، فإنه مخفَّف النُّون من سَنَهْ، والقابِسيِّ بكَسرِ السِّين من سِنَّا، فسَّره في الحَديثِ في البُخاريِّ أن معناه: «حسَنَة بالحبَشِية» [خ¦٥٩٩٣]، قال: وقال عِكرمَةُ: سنَّا الحسَن [خ¦٥٨٤٥].
والمُسِنَّة من: البَقرِ الثَّنيَّةُ فما زاد.
وقوله: «لا كَبِرَ سِنُّك» سِنُّ الإنسانِ بالكَسرِ، وقَرنُه بالفَتحِ ولِدَتُه مِثالُه في السِّنِّ والمَولدِ.
وقوله: «فإذا أَسنَان القوم» أي: مَشايخهم وذووا أسنَانِهم.
وقوله في تَفسيرِ: ﴿الْعَرِمِ﴾ [سبأ: ١٦]: «المُسنَّاة بلَحنِ أهلِ اليَمنِ» [خ¦٦٥/ ٣٤ - ٧٠٢٥] أي: بلُغتِهم المُسنَّاة.
٢١٠١ - (س ن م) قوله: «وأجَبَّ أَسْنِمَتهمَا» [خ¦٢٣٧٥]، و «ذروَة سَنامه»، و «كأسنِمَة البُختِ»، و «شُوِيت له من سَنامِها» هي حدبة الجَملِ، واحدُها: سَنام بفَتحِ السِّينِ، ويجمَع أَسنِمَة.
وقوله: «رأيتُ قبر النَّبيِّ ﷺ مُسَنَّماً» [خ¦١٣٩٠] هو الَّذي رفع على وجهِ الأرضِ وأُظهِر، مأخُوذاً من السَّنام المُتقدِّم.
٢١٠٢ - (س ن و) قوله: «وما سقي