المؤمنِ المذكورةِ في الحديث قبلُ، باللَّعنِ في روحِ الكافر.
وقوله:«ذُكِرَ المتلاعِنَينِ عندَ النَّبيِّ ﷺ» * [خ¦٤٧٤٦] كذا لهم، وعند ابن السَّكَنِ:«التَّلاعَنُ»[خ¦٥٣١٠] وهو الصَّواب، وعليه يدلُّ سياقُ الحديث.
قوله في قتلى بدر:«فقالَ رسولُ الله ﷺ، وهو يلعنُهُم: هَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً» كذا بالعين للقَابِسيِّ وعُبدوس، وعند الأَصِيليِّ وأبي ذرٍّ:«يُلقِّنُهُم» وليسَ بشيءٍ، وعند ابن السَّكَنِ والنَّسَفِيِّ:«يُلْقِيهِم»[خ¦٤٠٢٦] وهو الوجْه؛ أي: في القَليب، كما جاءَ في الحديثِ الآخرَ مُفسَّراً.
١١٦٢ - (ل غ ث) قوله: «وأنتم تَلْغَثُونَها أو تَرغَثُونَها»[خ¦٧٢٧٣] بالغين المعجمة والثَّاء المثلَّثة، تقدَّم في حرف الرَّاء، وتفسيرُه: تَرْضَعُونَها، والرَّاءُ هنا هو المعروف، ولم يُذكَرْ في هذا اللَّام، ولا عُرِفَ في كلامِ العرب.
١١٦٣ - (ل غ د) قوله: «لَغادِيدُه»[خ¦٧٥١٧] هو ما تعلَّقَ من لحمِ اللَّحيَينِ، واحدُها لَغْدٌ: بفتح اللام ولُغْدُود، ويقال له أيضاً: لُغْنٌ بضمِّها بالنُّون، ويُجمَعُ: لَغَانِينَ، وقيل: اللُّغْدُ أصل اللَّحْيِ، وقيل: هي لحمةٌ في باطنِ الأُذنَين من داخل.
١١٦٤ - (ل غ ط) قوله: «فلَغَطَ نساءٌ»[خ¦٧٠٤٧]، و «كثُرَ عندَه اللَّغَطُ»[خ¦١١٤]، «أو يلْغَطَ» يُقال فيه: لَغَطَ وألْغَطَ؛ وهو اختلاطُ الأصواتِ والكلامِ حتَّى لا يُفهَم.
١١٦٥ - (ل غ و) قوله: «فلمَّا أكثروا اللَّغوَ»[خ¦٤٤٣٢]، و «فقد لغَوتَ»[خ¦٩٣٤]، و «مَن مسَّ الحَصَا فقد لَغَا» أي: كمَن تكلَّمَ، وقيل: لَغَا عن الصَّواب؛ أي: مالَ، وقيل: صارتْ جُمعتُهُ ظُهراً، وقيل: خابَ من الأجر.
في كتابِ مسلمٍ في حديثِ ابنِ أبي عمرَ:«فقد لَغِيتَ» بكسر الغين، قال أبو الزِّنَاد: هي لغةُ أبي هريرةَ، ولغْوُ الكلام: لَغَطُهُ وما لا محصولَ له، وكذلك كلُّ كلامٍ تُكُلِّمَ به والإمامُ يخطبُ فهو لغْوٌ، ولغْوُ اليمينِ: ما لا كفَّارةَ فيه، إمَّا لأنَّه لم يعتقدِ اليمينَ به على قولِ بعضِهِم، أو لأنَّه لم يقصدِ الحِنْثَ به، وحلَفَ على يقينٍ فاستبانَ خلافُه على رأيِ آخرين؛ ويقال: لَغُوْتُ ألْغُوا وأَلْغِي لَغْوَاً،