٢٠٢٢ - (س ب ر) قوله: «كذا وكذا رَيطةً سابِريَّة» هو جِنسٌ منها، قال ابنُ دُريدٍ: ثوبٌ سابِريٌّ رقِيقٌ، وكلُّ رقيقٍ سابِريٌّ، والسَّابريُّ من الدُّروع الرَّقيقةُ السَّهلة، وأصلُه سابوريٌّ مَنسُوب إلى سابُور، فثقُل عليهم فقالوا: سابريٌّ، قال ابنُ مَكِيٍّ: السَّابريُّ من الثِّيابِ الَّذي لا يستُر العاري والمُكتَسِي.
٢٠٢٣ - (س ب ط) قوله: «سَبِطٌ جَسِيم»[خ¦٣٤٤١]، و «إن جاءَت به … سبِطاً» بسكون الباء وكَسرِها، ويقال بفَتحِها أيضاً؛ أي: مَديدُ القَامةِ، سبِطُ العِظامِ، وحكَى الحربيُّ:«سَبِط» وهو في حَديثِ اللِّعان يحتَمِل هذا، ويحتَمِل لِسُبُوطة الشَّعر فإنه قال:«وإن جاءَت به … جَعداً»، والجُعودَة أيضاً محتَمِلة للوَجهَين، وقد ذكَرْناهما.
وقوله:«كان سبِط الكفَّين»[خ¦٥٩٠٧]، ويُروَى:«بَسِيط» من هذا، وقد ذكَرْناه في الباء.
وقوله:«ليس بالسَّبط ولا بالجَعدِ القَطَط»[خ¦٣٥٤٨] الشَّعر السَّبط الَّذي ليس فيه تكسُّر كشُعور العَجمِ، وقال صاحبُ «الأفعال»: سبط الجِسمُ سَباطَة، والشَّعرُ سُبُوطة، فالجسم سَبَطٌ، والشَّعر سَبْط.
وقوله:«حتَّى أتى سُباطةَ قومٍ»[خ¦٢٢٤] بضمِّ السِّين وتخفيفِ الباء، هي المَزبَلةُ، وأصلُها: الكناسَةُ الَّتي تُلقَى فيها.
وقوله:«سِبْط من بني إسرائيلَ» والسِّبطُ واحد الأسباط، وهم أولاد إسرائيلَ، قيل: هم في بني إسحاقَ كالقَبائلِ في بني إسماعيلَ، والسِّبطُ جماعةٌ لا يقال للواحدِ، ولا يصِحُّ على هذا قول من يقول في الحسَنِ والحُسينِ: سِبطَا رسول الله ﷺ، إنَّما يقال عنهما: سبط رسول الله ﷺ؛ أي: ولده، حكى هذا ابنُ دُريدٍ، وقد جاء في الحَديثِ:«سبطا رسول الله ﷺ»، وقيل: السِّبط خاصَّة الأولادُ، وقيل: معنَى سِبطَا رسُولِ الله ﷺ؛ أي: طائفَتان وقِطْعَتان، قاله ثعلبٌ، كأنَّه يشيرُ إلى نَسلهِما وعَقبِهما.
٢٠٢٤ - (س ب ل) ذكر: «السَّبيل»[خ¦٧٤]، والسُّبُل هي الطُّرُقُ، واستُعِيرت لكلِّ ما يُوصِل إلى أمرٍ، و «ابنُ السَّبيلِ»[خ¦١٤٦٥] قيل: الحاجُّ المُنقَطِع به، وقيل: كلُّ غريبٍ مُنقَطِع به من خرَج عن بلاده سُمِّي بالطَّريقِ الَّتي يسلُك عليها.
وقوله:«واجعَلْها في سَبيلِ الله» أي: في الجهادِ، وأكثَر ما يأتي فيه، وكلُّ ما هو لله فهو في سَبيلِه.