للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك لطائرِ الحَجَل الذي هو القَبْجُ، والصَّحيحُ من هذا كلِّه المشهورُ والبَيِّنُ الوجهُ الأوَّلُ: «زِرِّ الحَجَلة»، والزِّرُّ واحدُ الأزرار التي تدخُل في العُرى، كأزرارِ القميص، و «الحَجَلة» واحدُ الحِجال، وهو سَترٌ ذو سُجوفٌ.

قوله في (باب سبعِ أرضين: «﴿بَرزخٌ﴾ [المؤمنون: ١٠٠] حاجِزٌ») [خ¦٦٥/ ٥٥ - ٧١٦٦] كذا لكافَّتهم، وعند الحمُّوييِّ: «حاجِبٌ» [خ¦٥٩/ ٣ - ٤٩٨٣]، والصَّوابُ الأوَّلُ، البَرزخُ الشَّيءُ بين الشَّيئَين.

الحاءُ مع الدَّال

٤٤٥ - (ح د أ) ذِكرُ: «الحِدَأةُ» في حديثِ الفواسقِ: بكسرِ الحاءِ وفتحِ الدَّال والهمزِ مَقصورٌ، هو طائرٌ معروفٌ، لا يُقال إلَّا بكسرِ الحاء، وقد جاء فيه غيرُ ذلك، بحسَب ما يأتي في فصلِ الاخْتلافِ والوهمِ.

٤٤٦ - (ح د ب) قولُه في حديث يأجُوجَ ومأجُوجَ: ﴿مِّن كُلِّ حَدَبٍ﴾ [الأنبياء: ٩٦] [خ¦٦٠/ ٧ - ٥١٤٨] الحَدَبُ: ما ارتفَع من الأرض.

٤٤٧ - (ح د ث) قوله: «امْرأتِي الحُدْثَى» بضمِّ الحاءِ، مثلُ: حُبلى؛ أي: الحديثةُ التي تزوَّجتُها قريباً.

وقوله: «فيمَن كان قبلَكُم … مُحدَّثُونَ» [خ¦٣٤٦٩] بفتحِ الدَّال، قال القابسيُّ وغيرُه: معناه تُكلِّمهم الملائكةُ، كما جاء في الحديثِ الآخَر: «يُكَلَّمون» [خ¦٣٦٨٩]، وقال البخاريُّ في تفسيرِ مُحدَّثين: «يجري على ألسنتِهم الصَّوابُ»، وقال ابنُ وهبٍ في كتاب مسلمٍ: «مُلهَمُون»، وقيل: هي الإصابةُ من غيرِ نُبوَّة، قال ابنُ قتيبةَ: يُصِيبون إذا ظنُّوا وحدَسُوا، يُقال فيه: مُحدَّثٌ؛ أي: كأنَّه لإصابتِه كأنَّه حُدِّث بذلك، ومثلُه في حديثِ ابن عبَّاس: «من نبيٍّ ولا مُحدَّث» [خ¦٣٦٨٩] قد فسَّره البخاريُّ بما تقدَّم عنه.

وقوله: «حدَثَ به … عيبٌ» بفتحِ الدَّال في كلِّ شيءٍ حيثُ جاء، إلَّا في قولهم: «أَخَذَني ما قَدُمَ وما حَدُثَ» فهذا بالضَّمِّ.

وقوله في الجلوسِ على القَبر: «إنَّما ذلك لمن أَحدَثَ عليه» [خ¦٢٣/ ٨١ - ٢١٤٨] يريدُ الغائطَ.

وقوله: «لولا حِدثانُ قومِكِ بالكفرِ» [خ¦١٥٨٣] بكسرِ الحاء؛ أي: لولا قُربُ عهدِهم به، حَدَث الأمرُ حُدُوثاً وحِدْثاناً، ومثلُه في الرِّواية الأخرى: «لولا أنَّهم حَدِيثُو عَهدٍ بجاهليَّةٍ»، وقولهم: «قومٌ … حُدَّاثُ الأسنانِ» [خ¦٦٩٣٠] أي: شبابٌ، جمعُ حَدَثِ السِّنِّ، أو حديثِ السِّنِّ، والحديثُ الجديدُ من كلِّ شيءٍ، والقريبُ وجودُه.

وقوله: «وفي الحُجْرة حُدَّاثٌ» أي: قومٌ يتحدَّثون.

وقوله في عمرِو بن عُبَيد: «قبل أن يُحدِثَ ما لم يُحْدث» يريدُ: يَبتدِعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>