ﷺ في مَشْرُبَةٍ يُرقى إليها بعَجَلِها» كذا لكافَّةِ الرُّواةِ، وفي نسخةِ ابنِ عيسى من مسلمٍ:«بعجَلَةٍ»[خ¦٤٩١٣] وهو الصَّوابُ، وقد تقدَّم تفسيرُه.
وقوله في مسلمٍ:«ألا يُعجِبُكَ أبو هريرةَ جَاءَ فجَلسَ إلى حُجرَتي»[خ¦٣٥٦٨] ويُروى: «ألا نُعجِبُك» بالنُّون؛ أي: نُريكَ العَجَب، وأبو هريرةَ مبتدأ، كذا ضبطناه بالنُّون في البُخاريِّ وغيرِه:«ألا نُعجِبُكِ» بالنُّون، وفي غيره:«أُعجِّبُكِ» بالهمزةِ، وفي بعضِ كتبِ شيوخِنا بالياءِ، وأبو هريرةَ فاعلٌ، والمرادُ شأنُه وقصَّتُه، وفي البخاريِّ جاءَ بلفظٍ آخر ذكرناه في حرفِ الهمزةِ، وقولَ القابسيِّ فيه.
في حديثِ الذي وجدَ مع امرأتِه رجُلاً، قوله:«إن كنتُ لَأُعَاجِلُه» كذا رواه الجوزَقيُّ، ورواه الحُميديُّ:«لأُعالِجُه» والأوَّلُ الصَّوابُ.
العينُ مع الدَّالِ
١٥٩٣ - (ع د د) قوله: «أَعدادَ مِياه الحُديبيَة»[خ¦٢٧٣١] بفتحِ الهمزةِ العِدُّ: -بكسرِ العينِ-: الماءُ المجتمعُ المَعينُ، وجمعُه أعدادٌ، و «الأيَّام المَعدُودَات»[خ¦١٣/ ١١ - ١٥٣٢] قال مالكٌ: أيَّامُ التَّشريقِ؛ وهي ثلاثةٌ بعدَ يوم النَّحرِ، قيل: سمِّيت بذلك لأنَّه إذا زيدَ عليها في المقام كانت حَضَراً، ولقولِه ﷺ:«لا يبقَى مهاجرٌ بمكَّةَ بعد قضاءِ نُسُكِهِ فوقَ ثلاث».
وقولُه في الفرائضِ:«الإخوةُ الشَّقائقُ يُعادُّون الجدَّ بالإخوةِ للأبِ … ولا يُعادُّونَه بالإخوةِ للأمِّ» يريدُ أنَّهم يُحتَسبون بهم في عددِ الإخوةِ، ولا يُحتسبونَ بالإخوةِ، ومثلُه قولُه:«وإنَّ وَلَدِي يَتَعادُّون اليومَ على نحوِ المئة» يتَفاعَلُون من العددِ.
وفي الدِّيَّاتِ:«اُعدُدْ على ماءِ قُدَيد عِشرِين ومِئَة» كذا ضبطناه هنا بضمِّ الهمزةِ والدَّالِ من عدِّ الحسابِ، قال بعضُ شيوخِنا:«أَعدِدْ» بفتحِ الهمزةِ وكسرِ الدَّالِ، من الإعدادِ والحضورِ.
١٥٩٤ - (ع د ل) قولُه: «لا يَقبَلُ الله منه صَرفاً ولا عَدلاً»[خ¦٧٣٠٠] بفتحِ العَينِ، قيل: العدلُ: الفِديةُ، وقيل: الفَريضةُ، وقد تقدَّم تفسيرُه في حرفِ الصَّاد.
وقولُه:«وله أوقيَّة أو عَدْلُها»، و «من تصدَّق بعَدْلِ تَمرةٍ»[خ¦١٤١٠] بالفتحِ؛ فالعَدْلُ-بالفتحِ- المِثْلُ؛ وما عادلَ الشَّيءَ