للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الإضافةِ، قال أبو مروانَ بنُ سراجٍ: ولا يجوزُ فتحُه؛ لأنَّ الكلامَ لا يتِمُّ في المفعولِ إلَّا أن يُضمَرَ ما يتمُّ به الكلامُ، وقال لي شيخُنا: إنَّه يصِحُّ على المفعولِ.

الخاء مع التَّاء

٥٧٨ - (خ ت ر) قوله: «ما خَتَر قومٌ بالعَهدِ» أي: غدَروا ونقَضُوه، والخَترُ: الغَدرُ.

٥٧٩ - (خ ت ل) قوله في حديثِ أبي قَتادةَ: «ورجلٌ من المشركينَ يَختِلُه من ورائِه ليَقتُلَه» [خ¦٤٣٢٢] أي: يغتفِلُه ويراوِغُه ليقتُلَه.

وقوله: «وهو يَخْتِلُ ابنَ صيَّادٍ» [خ¦٣٠٥٦]، وفي الذي نظرَ من شَقِّ البابِ: «كأنِّي أنظرُ إلى النَّبيِّ يَختِلُه» * [خ¦٦٩٠٠] أي: يخادِعُه ويراوِغُه على غفلةٍ ليسمعَ منه، وليطعنَ عينَ الآخرِ، ختلْتُ الصَّيدَ إذا خادعتَه واغتفلْتَه.

وقوله في كتاب التَّفسير: «المختالُ والخَتَّالُ واحِدٌ» [خ¦٦٥/ ٤ - ٦٦٠٧] كذا لهم، وعندَ الأَصيليِّ: «والخال» وجميعُه صحيحٌ، كلُّه من الخُيلاءِ.

٥٨٠ - (خ ت م) وقوله: «وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ» [خ¦٣٥٣٥] قال ابنُ الأعرابيِّ: الخاتَمُ والخاتِمُ من أسماء النَّبيِّ ، قال ثعلبٌ: فالخاتِمُ الذي خُتِم به الأنبياءُ، والخاتَمُ أحسنُ الأنبياءِ خَلْقاً وخُلُقاً.

وقوله: «أُعطِيَ جوامعَ الكلِمِ بخواتِمِه»، وعندَ العُذريِّ: «جوامعَ الكلِمِ: خواتِمَه» هما بمعنَى جمعِ المعاني الكثيرةِ في الألفاظِ القليلةِ، والختمُ عليها بضمِّها في تلكَ الكلماتِ، كما يُختَمُ على ما في الكتابِ.

وقوله: «أو لَيَخْتِمَنَّ اللهُ على قلوبِكُم» هو أن يخلُقَ الله في قلوبِهم ضِدَّ الهُدى والإيمانِ، وأنْ يصرِفَ لُطْفَه ونظَرَه عنهم، وقيل: هو شهادةُ الله عليهم بكُفرِهم، وقيل: هو عَلَمٌ يخلقُه الله في قلوبِهم تعرِفُهم به الملائكةُ، وقيل: طبعُه عليها حتَّى لا تعِيَ خيراً.

وقوله: «ولا تفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بحقِّه» [خ¦٢٢١٥] تريدُ عُذْرتَها، لا تستَبِحْها إلَّا بالنِّكاحِ الجائزِ.

٥٨١ - (خ ت ن) قوله: «إذا الْتقَى الخِتانان … فقد وجبَ الغُسْلُ» * [خ¦٢٩١] الخِتانُ: هو موضِعُ القَطْعِ من عُضْوَي الزَّوجَين في الخِتانِ والخِفاضِ.

وقوله في أمِّ حَبيبةَ: «خَتْنَةَ رسولِ الله » قال الأصمعيُّ: الأختانُ من قِبَلِ المرأةِ، والأحماءُ من قِبَلِ الزَّوجِ، والأصهارُ

<<  <  ج: ص:  >  >>