للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساكنةٌ، كأنَّه ردَّه على أبي بكرٍ المذكور قبلُ، والأوَّلُ الصَّوابُ.

وفي حديثِ معاويةَ في صفةِ قراءةِ النَّبيِّ : «لولا النَّاسُ لأخبَرتُ لكم بذلك» كذا عندَ القاضي الشَّهيدِ من الخبرِ، ولسائرِهم: «لأخَذْتُ لكم بذلك» بفتحِ الخاءِ وسكون الذَّال المعجَمةِ، ويَعضُدُ الرِّوايةَ الأولى قولُه في الحديثِ الآخرِ: «لحكَيتُ لكم قراءتَه»، ولكلٍّ وجهٌ.

وقوله في ميراثِ العَمَّةِ: «ونستخبِرُ فيها» كذا بالباءِ بواحدةٍ لغيرِ واحدٍ من الرُّواةِ، وكذا عندَ شيخِنا أبي إسحاقَ وغيرِه، وكذا عندَ ابن وضَّاحٍ، وزادَ في روايتِه: «ونستخبرُ فيها قولَ النَّاسِ» من الاختبارِ أو طلبِ الخبرِ عن حكمِها، وعندَ ابن عتَّابٍ وابن حَمدينَ: «ونستخِيرُ فيها» لا غيرُ: بكسرِ الخاءِ بعدَها ياءٌ باثنتَين، من الخِيَرةِ، وكذا عندَ ابن بُكيرٍ، وكذا لابن وضَّاحٍ، عن ابن عيسى.

وقوله في بعضِ طُرقِ مسلمٍ: «تَرِبَت يمينُكَ»، وبإِثْر الكلمةِ في روايةِ السَّمرقنديِّ قولُه: «ترِبَت يمينُكَ خَيرٌ» كذا له على التَّفسيرِ؛ أي: أنَّه لم يُرِدْ بقوله ذلك سُوءاً، وفي نسخةٍ: «ترِبَت يمينُكَ خبَر» بباءٍ بواحدةٍ مفتوحةٍ، وهو بعيدُ الصِّحَّةِ.

في إسلام أبي ذرٍّ: «فأتينا الكاهنَ فخبَرَ أُنَيساً» كذا رواه الجُلُوديُّ بباءٍ بواحدةٍ، وهو تصحيفٌ، والصَّوابُ روايةُ غيرِه: «خيَّر» بياءِ العلَّةِ؛ أي: غلَّبَه وفضَّلَه، كما جاء في الحديثِ الآخرِ: «حتَّى غلَبَه» لأنَّه ذكرَ أنَّه تحاكَمَ إليه مع آخرَ.

وقوله في فضائلِ أمِّ سلَمةَ: «سَمِعْتُ خُطبةَ رسولِ الله يُخبِرُ خبرَنا» كذا للعُذريِّ والسَّمرقنديِّ، وعندَ ابن الحذَّاءِ والكسائيِّ: «يخبِرُ بخبرِ جبريلَ» وهو الصَّحيحُ، وكذا خرَّجَه البخاريُّ [خ¦٣٦٣٣]، وما قبلَه يدُلُّ على صحَّتِه.

قوله في قُبلةِ الصَّائم: «ألا أخبَرْتِيها» كذا لجُلِّ الرُّواةِ، وعندَ ابنِ المُرابطِ وابنِ عتَّابٍ: «أخبرْتِها» وهو المعروفُ، والأوَّلُ على لغةٍ لبعضِ العربِ كقوله: «لو كنتِ حُزْتيه».

وفي الكسوفِ في حديثِ مسلمٍ عن الدَّارميِّ: (أخبرَني أبو سلَمةَ بنُ عبدِ الرَّحمن عن خَبَرِ عبدِ الله بن عمرِو بن العاصِ) كذا في الأمَّهاتِ، ومعناه: عن إخبارِ عبدِ الله لي، فوضَعَ «خبرَ» موضِعَ أخبرَني.

وقوله: «هل … من مغرِّبةِ خبرٍ» كلُّ الرِّوايةِ فيه على الإضافةِ، واختُلِفَ في ضبطِ الغين: بالفتحِ والإسكانِ، وفي الرَّاءِ: بالكسرِ والفتحِ، وكلٌّ صحيحٌ، ومعناه: هل من خبرٍ عن حادثٍ يُستَغرَبُ؛ أي: يُستَبعَدُ؟ وقيل: هل من خبرٍ جاءَ عن بُعْدٍ؟ وخبرٍ مكسورٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>