للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وغيرِه على شَيخِنا أبي الحُسينِ الحافظِ اللُّغويِّ وغيرِه، أو كأنَّها الفِعلةُ الواحِدةُ من طاعةِ الإمارَةِ.

وقول أبي ذَرٍّ : «لو أَمَّرُوا عليَّ عَبْدًا حبَشِيًّا» [خ¦١٤٠٦] مُشدَّد الميم، من الإمارة أيضًا، ومِثلُه: «فأَيُّكُم ما أُمِّرَ» [خ¦٣٧٠٠].

وفي حَديثِ الهدايا أنَّه بعَثَها: «مَع رجُلٍ أمَّرَه علَيْها» بشَدِّ الميمِ؛ أي: قدَّمه على النَّظر في أمْرِها، وجعَلَه كالأمير، وروَاه بَعضُهم بتَخفيفِ الميمِ من الأمرِ، والأوَّلُ أوجه، وقد صحَّفه بعضُ رُوَاة مُسلمٍ فقال: «مع رجُلٍ وامرَأَةٍ»!

وقولُه في الوُقُوتِ: «بهذا أُمِرت» [خ¦٥٢١] بضَمِّ التَّاء وفَتحِها.

وفي حَديثِ العبَّاسِ : «مُرْ بعضَهم يرفَعْه عليَّ» [خ¦٤٢١] كتَبه الأصِيليُّ: «أُومُرْ» على الأصلِ، وصوَّر الهمزةَ الأصْلِيَّة واوًا للضَّمةِ قبلها، وكذا كتَب في حَديثِ ابنِ عمرَ : «أُومُرْه فليُراجِعْها» [خ¦٥٢٥١] على الأصْلِ.

وفي (بابِ هَيئةِ الصَّلاة): «وأَمَّرَ عليهم أبا عُبَيدَةَ أن يُصَلِّيَ بالنَّاسِ» يعني ابنَ عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ مُشدَّد الميم من الولاية أيضًا، كذا عند الصَّدفيِّ، وخفَّفه في كتاب الأسديِّ من الأمر بالصَّلاة ضِدَّ النَّهي، وكِلاهُما صحيحٌ في المعنَى، والأوَّل أوجَه لقَولِه «عليهم».

وفي (بابِ إعْطاءِ السَّلبِ): «وعلينا أبو بكرٍ أمَّرَه رسولُ الله » مُشدَّد، وعند الجَيَّانيِّ: «تأمَّرَه»، وكِلاهُما بمعنًى من الإمارة.

وفي (بابِ الهِجْرةِ): «وأُمِرَ ببِنَاءِ المَسجِدِ» [خ¦٤٢٨] على ما لم يُسمَّ فاعِله.

وقوله في: (أشراطِ السَّاعة): «أو أَمْر العامَّةِ» قال قتادَةُ: يعني القِيامَةَ.

٦٣ - (أ م ل) قوله: «وهذا … أمَلُه» [خ¦٦٤١٧]، وذكر «الأمَل» [خ¦٦٤٢٠] بفَتحِ الميمِ، هو ما يُحدِّث به الإنسانُ نفسَه ممَّا يُدرِكه من أمورِ الدُّنيا ويَبلُغه ويَحرِصُ عليه.

٦٤ - (أ م م) قوله في المُلاعَنةِ: «فكانَ ابنُها ابنَ أُمِّه» بضَمِّ الهَمزةِ وكَسرِ الميمِ مُشدَّدة، وفي الرِّوايةِ الأُخرَى: «إلى أمِّه» أي: يُدعى بأُمِّه لانقطاع نَسبِه من أبيه، فيقال: ابنُ فُلانَةَ.

وقوله: «عبدُ شَمْسٍ وهاشِمٌ والمُطَّلِبُ إخوةٌ لأُمٍّ» [خ¦٣١٤٠] مَعناه: شقائقُ، ويدُلُّ عليه قولُه بعدَه: «وكان نَوفَلٌ أخاهُم لأبِيهِم».

وفي الحديثِ في خبَرِ عيسَى : «وإمامُكُم مِنكُم» [خ¦٣٤٤٩] قيل: خلِيفَتُكم، وقيل: المُرادُ به القُرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>