وكونِ ظالمٍ نعتاً، تقديرُه: لذي عرقٍ ظالمٍ، أو نعتٍ للعرقِ؛ أي: عرقِ ذي ظُلمٍ فيه، قيل: هو المحيي في مَواتِ غيرِه، وقيل: المشترِي في أرضِ غيرِه أو ممَّا أحياه غيرُه، فيغرِسُ فيها أو يزرعُ أو ينبِطُ ماءً، أو يصرفُ ما عَمرَها فيه عنها، أو يستخرجُ معدناً أو يقطعُ شعَراءَها، أو شبه هذا من إحياءٍ وعملٍ فيها.
و «العَرَاقيب»[خ¦٦٠/ ٤٠ - ٥٢٥٣]: العصبُ التي في مؤخَّرِ الرِّجلَين فوقَ العقبِ وأعلاه.
١٦١١ - (ع ر س) قوله: «كَرِهتُ أن يظلُّوا بهنَّ مُعرِسِينَ تحتَ الأرَائِك» مخفَّفَ العينِ والرَّاءِ، و «مُعَرِّساً ببعضِ أزواجِكَ»[خ¦٥٦٦٦]، وقوله:«أعْرَستُم اللَّيلةَ»[خ¦٥٤٧٠] في حديثِ أبي طلحةَ، كلُّه كنايةٌ عن الجِماعِ، ومنه: العُرس، وأعرَسَ الرَّجلُ بأهلِه: دخلَ بها، و «بَشَاشَةُ العُرسِ»[خ¦٥١٤٨]، و «العَروس»[خ¦٣٧١] الزَّوجةُ لأوَّلِ الابتناءِ بها، والرَّجلُ كذلك، والعِرْسُ: الزَّوجةُ، ولا يقال في هذا: عرَّسَ.
وقولُه:«حتَّى إذا كان من آخرِ اللَّيل عرَّس»، و «مُعَرِّسين في نَحْرِ الظَّهيرة»[خ¦٢٦٦١] مفتوحُ العينِ مشدَّدُ كسرةِ الرَّاءِ، و «عرَّسَ من وراءِ الجيش»، و «إياكم والتَّعريسَ على الطَّريقِ» أي: النزولَ آخرَ اللَّيلِ لينامُوا أويُريحوا إبلَهم ساعةً، قاله الخَليلُ وغيرُه، وقال أبو زيدٍ: التَّعريسُ: النُّزولُ أيَّ وقتٍ كان من ليلٍ أو نهارٍ، وله في قولِه:«نَحْرِ الظَّهِيرة» حجَّةً.
وقوله:«دعا النَّبيُّ ﷺ لعُرُسِه»[خ¦٥١٨٣] أي: لوليمتِه، ضبطناه بضمِّ الرَّاءِ، وقال أبو عبيد: العُرْسُ والعُرُس: طعامُ الوليمةِ، وقال الأزهريُّ: هو اسمٌ من أعْرَسَ الرَّجلُ بأهلِه.
وقوله في الوليمةِ:«فإذا عبيدُ الله ينزَّلُه على العُرْسِ» أي: يُتأوَّلُ الوليمةَ على اختصاصِها بطعام العُرْسِ.
١٦١٢ - (ع ر ش) قوله: «وكانَ المسجدُ عريشاً»[خ¦٢٠٤٠]، و «على عَرِيشٍ»[خ¦٢٠٢٧] قال الحربيُّ وغيرُه: أي: مظلَّلاً بجريدٍ ونحوِه ممَّا يُستظلُّ به، يريدُ أنَّه لم يكُن له سقفٌ يُكِنُّ من المطرِ.
وقوله:«فانطلَق إلى العَرِيش»[خ¦٥٦١٣]، و «أين عَرِيشُك يا جابرُ»[خ¦٥٤٤٣] هو منه، وهو كالبيتِ يُصنَع من سَعَفِ النَّخلِ، ينزلُ فيه النَّاسُ أيَّام الثِّمارِ ليُصيبوا منها حينَ تُصرَم، حتَّى سُمِّيَ أهلُ البيتِ بذلك عَريشاً، والعَريشُ