وبه سُمِّي الشَّهرُ لاشتِهارِه؛ أي: إنَّما فائدةُ ارتِقَاب الهِلال لتِسع وعِشرِينَ ليُعرَف نقصُ الشَّهرِ قبلَه لا في كَمالِه، ولذلك جاء بإنَّما، قال الشَّاعرُ:
قوله في حَديثِ عمرٍو النَّاقدِ:«قنَت بعد الرُّكُوعِ شَهراً، يَدعُو عَلى رِعلٍ … »[خ¦٤٠٩٤] الحديثَ، كذا ذكَره ابنُ الحذَّاءِ عن غَيرٍه في كتاب مُسلمٍ، وعند كافَّة الرُّواةِ:«يَسِيراً»، وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّل، وهو المَعروفُ في غير هذا الحديثِ، وجاء في بَعضِها:«ثلاثين صباحاً»[خ¦٤٠٩١]، وقد يُخرَّج وجه ليَسِير؛ أي: هذه المُدَّة؛ لأنَّه يسيرٌ في مدَّة صَلاته وحيَاتِه ﷺ.
الشِّين مع الوَاو
٢٢٣٦ - (ش و ب) قوله: «شوب الماء باللَّبن»[خ¦٧٤/ ١٤ - ٨٣٤٨]، و «بلبنٍ قَد شِيبَ بِماءٍ»[خ¦٥٦١٩]، و «مَحضاً لم يُشَبْ»[خ¦٧٣٦٣]، و «شُبتُهُ بِمَاء»[خ¦٢٥٧١] أي: خلَط ومزَج.
وقوله:«لأرى أشواباً»[خ¦٢٥٨١] أي: أخلاطاً، وقد ذكَرْناه والخلافَ فيه في حَرفِ الهَمزةِ.
٢٢٣٧ - (ش و ر) قوله: «وعَليهِ شَارَةٌ حَسنةٌ»، و «حُلِيُّهُم وشَارَتهُم»، و «ذُو شَارَةٍ»[خ¦٣٤٣٦]، الشَّارةُ: الهيئَةُ واللِّباسُ، يقال إنَّه: لحسن الشَّارَةِ إذا كان حسَن البِزَّة والهيئَةِ، وما أحسَن شَوار الرَّجل-بالفَتحِ- وشارته؛ أي: لباسُه وهيئتُه، ورجلٌ شَيِّر مُشدَّد الياء مثل: قَيِّم، والشُّورَةُ أيضاً: الجمالُ بضمِّ الشِّين، وبفتحها: الخجلُ، وشَوار البيت بالفتح: متاعُه، وشوار الرَّجل: مذاكيرُه.
وقوله في الصَّلاة:«فأَشارَ … إليهِم أن امْكُثُوا» أي: أومَأ بيَدِه، ذكرُوه في باب الواو، وكذلك:«فجعَل النِّساءُ يُشِرْنَ إلى آذَانِهنَّ وحُلُوقِهنَّ»[خ¦٧٣٢٥] أي: يذهبنَ بأيديهُنَّ لأخذ ما فيها، وكذلك: أشار من الشُّورى.
٢٢٣٨ - (ش و ط) قوله: «وذكَرَ الأَشوَاطَ في الطَّوَافِ»[خ¦١٦٠٢] قال الخليلُ: الشَّوطُ جري مرَّة إلى الغايةِ، وجمعُه: أشواطٌ، وهو الطَّلقُ والغَلوةُ، وهو في