للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبه سُمِّي الشَّهرُ لاشتِهارِه؛ أي: إنَّما فائدةُ ارتِقَاب الهِلال لتِسع وعِشرِينَ ليُعرَف نقصُ الشَّهرِ قبلَه لا في كَمالِه، ولذلك جاء بإنَّما، قال الشَّاعرُ:

والشَّهر مثل قُلامَة الظُّفر

٢٢٣٥ - (ش هـ ق) قوله: «شَواهِق الجِبالِ» [خ¦٦٩٨٢] أي: طوالها، وجبَل شاهقٌ: طويلٌ ممتَنعٌ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في حَديثِ عمرٍو النَّاقدِ: «قنَت بعد الرُّكُوعِ شَهراً، يَدعُو عَلى رِعلٍ … » [خ¦٤٠٩٤] الحديثَ، كذا ذكَره ابنُ الحذَّاءِ عن غَيرٍه في كتاب مُسلمٍ، وعند كافَّة الرُّواةِ: «يَسِيراً»، وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّل، وهو المَعروفُ في غير هذا الحديثِ، وجاء في بَعضِها: «ثلاثين صباحاً» [خ¦٤٠٩١]، وقد يُخرَّج وجه ليَسِير؛ أي: هذه المُدَّة؛ لأنَّه يسيرٌ في مدَّة صَلاته وحيَاتِه .

الشِّين مع الوَاو

٢٢٣٦ - (ش و ب) قوله: «شوب الماء باللَّبن» [خ¦٧٤/ ١٤ - ٨٣٤٨]، و «بلبنٍ قَد شِيبَ بِماءٍ» [خ¦٥٦١٩]، و «مَحضاً لم يُشَبْ» [خ¦٧٣٦٣]، و «شُبتُهُ بِمَاء» [خ¦٢٥٧١] أي: خلَط ومزَج.

وقوله: «لأرى أشواباً» [خ¦٢٥٨١] أي: أخلاطاً، وقد ذكَرْناه والخلافَ فيه في حَرفِ الهَمزةِ.

٢٢٣٧ - (ش و ر) قوله: «وعَليهِ شَارَةٌ حَسنةٌ»، و «حُلِيُّهُم وشَارَتهُم»، و «ذُو شَارَةٍ» [خ¦٣٤٣٦]، الشَّارةُ: الهيئَةُ واللِّباسُ، يقال إنَّه: لحسن الشَّارَةِ إذا كان حسَن البِزَّة والهيئَةِ، وما أحسَن شَوار الرَّجل-بالفَتحِ- وشارته؛ أي: لباسُه وهيئتُه، ورجلٌ شَيِّر مُشدَّد الياء مثل: قَيِّم، والشُّورَةُ أيضاً: الجمالُ بضمِّ الشِّين، وبفتحها: الخجلُ، وشَوار البيت بالفتح: متاعُه، وشوار الرَّجل: مذاكيرُه.

وقوله في الصَّلاة: «فأَشارَ … إليهِم أن امْكُثُوا» أي: أومَأ بيَدِه، ذكرُوه في باب الواو، وكذلك: «فجعَل النِّساءُ يُشِرْنَ إلى آذَانِهنَّ وحُلُوقِهنَّ» [خ¦٧٣٢٥] أي: يذهبنَ بأيديهُنَّ لأخذ ما فيها، وكذلك: أشار من الشُّورى.

٢٢٣٨ - (ش و ط) قوله: «وذكَرَ الأَشوَاطَ في الطَّوَافِ» [خ¦١٦٠٢] قال الخليلُ: الشَّوطُ جري مرَّة إلى الغايةِ، وجمعُه: أشواطٌ، وهو الطَّلقُ والغَلوةُ، وهو في

<<  <  ج: ص:  >  >>