للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الرَّحلِ، وآخِرُ ما يُعلَّق.

١٩٠٥ - (ق د د) قولُه: «لمَوضِع قِدِّهِ في الجنَّة» كذا جاء في كتابِ الرَّقائق من البخاريِّ * [خ¦٢٧٩٦]، وهو بكسرِ القاف: السَّوطُ؛ أي: مقدارُ سوطِه، و «القِدُّ» السَّوطُ؛ لأنَّه يُقَدُّ؛ أي: يُقطَع طُولاً، وقيل: «موضِعُ قِدِّه» أي: شِرَاكُه.

وقولُه: «فقَدَّ جوفَه» * [خ¦٧٥١٧] أي: شقَّه طُولاً، والقَدُّ: الشَّقُّ بالطُّول.

قولُه: «ومَرَقٌ فيه دُبَّاءٌ وقَدِيدٌ» [خ¦٢٠٩٢] بتخفيفِ الدَّال، وهو ممَّا تقدَّم، لحمٌ يُقطَع طُولاً، ويُيَبَّس ويُدَّخر.

وقولُه: «فتقول: قَد قَد» [خ¦٧٣٨٤] أي: كفَى كفَى، مثلُ: «قَطِْ قَط» في الحديثِ الآخَر، يُقال: بسكونِ الدَّالين وكسرِهما.

١٩٠٦ - (ق د ر) قولُه: «لئن قَدَرَ الله عليَّ لَيُعذِّبَنِّي» [خ¦٣٤٨١] روايتُنا فيه عن الجمهورِ بالتَّخفيفِ، وهو المشهورُ، ورواه بعضُهم: «قَدَّر» بالتَّشديدِ، اختُلف في تأويل هذا الحديثِ فقيل: هذا رجلٌ مؤمنٌ لكنَّه جهِل صفةً من صفاتِ ربِّه، وقد اختَلف المتكلِّمون في جاهلِ صفةٍ، هل هو كافرٌ أم لا؟ وقيل: «قَدَر» هنا بمعنى: قَدَّر، يُقال: قَدَّر وقَدَر بمعنىً، وقيل: هو بمعنى: ضيَّقَ، من قوله: ﴿وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ﴾ [الطلاق: ٧]، وهذانِ التَّأويلان قِيلا في قولِه عن يُونُسَ: ﴿فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ﴾ [الأنبياء: ٨٧] ولا يلِيق في حقِّ يونُس التَّأويلُ الأوَّل، ولا يصحُّ أن يجهَل نبيٌّ من أنبياءِ الله صفةً من صفاتِ الله، وقيل: قال: «لَئن قَدَر الله عليَّ» في حالةٍ لم يَضبِط قولَه فيها؛ لما لحِقَه من الخوفِ وغَمَرَه من دهشِ الخَشية، وقيل: هذا من مجازِ كلام العَربِ المسمَّى بتجاهلِ العارِف، وبمزجِ الشَّكِّ باليقينِ، كقوله: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى﴾ [سبأ: ٢٤].

و ............... ...... آأنتِ أَمْ أُمُّ سالِم؟

وقوله في الهلالِ: «فإن غُمَّ عليكم فاقْدروا له» [خ¦١٩٠٦] موصولةُ الألف، روَيناه: بضمِّ الدَّال وكسرِها، معناه: قَدِّروا له عددَ ثلاثينَ يوماً حتَّى تُكمِلُوها، كما فسَّره في الرِّوايةِ الأُخرى: «فأكْملُوا العِدَّةَ ثلاثينَ» [خ¦١٩٠٧] هذا قولُ جمهورِ أهل العِلم، وذهَب ابنُ سُريجٍ من الشَّافعِيَّة أنَّ هذا خطابٌ لمن خُصَّ بهذا العِلم من حسابِ القَمر والنُّجوم؛ أي: يعتمد على حسابِها، وإكمالُ العِدَّة خطابٌ لعامةِ النَّاس الذين لا يعرفونَه، ولم يُوافِقْه النَّاسُ على هذا.

وقولُ عائشةَ : «فاقْدُروا قَدْرَ الجارِية الحديثةِ السِّنِّ» [خ¦٥١٩٠] أي: قَدِّروا طولَ

<<  <  ج: ص:  >  >>