(الجَرَعَة) بفتح الجيم والرَّاء والعَين المهملة، موضِعٌ بجهة الكوفة ما بينها وبين الحِيرة، كذا ضبَطناه عن كافَّتهم، وهو المعروف، وروَيناه عن القاضي الشَّهيد في «صحيح مسلم» بسكون الرَّاء، وأصلُ الجرَعَة المكان الذي فيه سهولةٌ ورمل، يُقال له: جَرَع وأَجْرَع وجرعاء، وإليه يضاف:«يوم الجَرَعَة» المذكور في كتاب مسلم، وهو يوم خرَج فيه أهلُ الكوفة إلى سعيد بن العاصي، وكان قَدِم عليهم والياً من قبل عثمان، فردُّوه وولَّوا أبا موسى، وسألوا عثمان تقديمَه، فأقرَّه.
(جبلا طيء) هما أجَأٌ وسلمى.
فصل مشكل الأسماء و الكنى في هذا الحرف
(يزيدُ بنُ جاريَةَ) بجيمٍ، وبعد الرَّاء ياءٌ باثنتَين تحتَها، وابناه عبد الرَّحمن ومُجَمِّع ابني يزيد بن جَارية، و (جاريةُ بنُ قُدامةَ) ومن عداه فيها (حارثة) بالحاء والثَّاء المثلَّثة، كان في الآباء و الأبناء.
(أحمدُ بنُ جَنابٍ) هذا وحدَه بجيمٍ ونونٍ مخفَّفة مفتوحتَين وآخِرُه باءٌ بواحدة، ويشتَبه به فيها:(خبَّاب بنُ الأَرَتِّ) ذكره مسلم في الصَّلاة على الميِّت، و (عبدُ الله بنُ خَبَّابٍ) بفتحِ الخاء المعجمة وشدِّ باءٍ بواحدة بعدَها، وكذلك (خبَّابٌ صاحبُ المَقصُورةِ) وهو خَبَّاب بنُ السَّائب بنِ خَبَّاب، و (السَّائبُ ابنُ خَبَّابُ) أبوه ذكَره في «الموطأ» في مقام المتوفَّى عنها زوجُها، واختَلف شيوخُنا في ضبطِه، فضبَطه ابنُ عتَّاب وابنُ عيسى وابنُ حَمدين كما ذكرنا، وهو الصَّواب، والذي قيَّده الحُفَّاظ وقيَّدناه من طريق القُلَيعيِّ والطَّرابلسيِّ:(حُباب) بضمِّ الحاء المهملة وفتحِ الباء، وهو غلط، والأوَّل الصَّحيحُ.
أمَّا (حُبابُ) هكذا بالحاء المهملة المضمومة ففيها: (حُبابُ بنُ المُنْذر بنُ الجَموح)، و (أبو حُبابٍ عبدُ الله بنُ أُبيِّ ابن سَلُول) كذا جاءت كنيتُه في حديث: «ألم تسمَع ما قال أبو حُباب؟»[خ¦٤٥٦٦]، و (عبدُ الرَّحمن بنُ حُبابٍ الأنصاريُّ)، و (أبو الحُبابِ) سعيدُ بن يسار، وهو أبو الحُباب عن أبي هريرة، و (زيدُ بنُ حُباب) ويُقال: (الحُباب).
و (أبو جَمْرةَ) بالجيم والرَّاء، واسمُه: نصرُ بنُ عِمران، ذِكره في الصَّحيحين [خ¦٥٣] في غيرِ موضِع عن: ابن عبَّاس، وزَهْدَم، وعَائذِ بن عَمْرٍو، وأبي بكر بن عبد الله، و جُوَيْريَة بن قُدامَةَ. روَى عنه: شعبة، وحمَّاد بن زيد، وهمَّام، وعَبَّاد بنُ عَبَّاد المُهَلَّبي، وقُرَّةُ بن خالد، وابنُ طَهْمان، وليس في هذه الكتب سواه، ولا ما يشتَبه به، إلَّا ما وقَع في رواية أبي الهيثم في غزوة الحُدَيبِية:(أبوحمزة -بالحاء المهملة والزَّاي- عن عائذ) وهو وهمٌ، وصوابُه ما للكافَّة كما تقدَّم، وهو ذلك، وكذلك جاء عند الأَصيليِّ في (باب لا يشهَد على شهادة جَوْر) في حديث: «خَيْرُكم قَرْني»: (حدَّثنا أبو حمزة عن زَهْدَم بن مُضَرِّب) كذا قيَّده أيضاً الأَصيليُّ هنا بالحاء المهملة والرَّاء، وكان في كتاب ابنِ سهل وغيره من البخاريِّ عن القابسيِّ هنا:(حمزة) بالحاء والزَّاي، وكذلك جاء في بعضِ نسخ مسلم عن ابن ماهانَ، وكلاهما وهم، والصَّواب ما للجماعة فيهما:(أبو جَمْرةَ) بالجيم كما تقدَّم أوَّلاً، وكذلك في كتاب مسلم [خ¦٢٦٥١]، وكما تكرَّر في غيرِ هذا الموضِع من الصَّحيحين. وفي