وقوله:«إذا أراد أنْ يَقْطَعَ بَعْثاً»[خ¦٩٥٦] أي: يخرِجه من النَّاس، والقُطعة والقِطعة، بالضَّمِّ والكسر: الطَّائفة، وكذلك القطِيع؛ وهو طائفةٌ من النَّعم والغنم والمواشي.
وفي الحديث الآخَر:«وخشِينا أنْ نُقْتطَعَ دونَك»[خ¦١٨٢١] أي: يحوزُنا العدوُّ عنك ومن جملتِك، وكذلك قولُه:«تُقتَطعَ دونَنا» أي: تُسلَبَ ويُحالَ بينَنا وبينَك.
وقوله:«القُطَيْعَاء» ممدوداً مصَّغراً: جنسٌ من التَّمر يُقال: إنَّه الشّهريز.
وقوله:«أرادَ أنْ يقطعَ من البحرَينِ للأنصار، فقالوا: حتَّى تُقْطِع لإخوانِنا المهاجِرينَ»[خ¦٢٣٧٦]، وذكر:«القطائع»[خ¦٤٢/ ١٤ - ٣٧٠٨]، الإقطاعُ: تسويغُ الإمام من مالِ الله شيئاً لمن يراه أهلاً لذلك، يُقال منه: أقطَع بالألف، وأصلُه من القَطع كأنَّه قطَعه له من جملة المال، وقد جاء في حَديثِ بلالِ بنِ الحارثِ:«قطَع له معادنَ القَبَليَّة» وسنَذكُره آخرَ الحرفِ إن شاء الله.
وقوله:«كأنَّ وَجهَه قِطعةُ قَمَرٍ»[خ¦٣٥٥٦] أي: كأنَّه من القَمرِ في ضيائِه-وشبَّهه به في حسنِه ونورِه- وأكثَر ما يُستعمل في إقطاع الأرض، وهو أن يخرِج منها شيئاً له يحوزه إمَّا أن يملِّكه إياه فيعمره، أو يجعل له غَلَّته مدَّة، والذي في هذا الحديث ليس من هذا؛ لأنَّ البحرين كانت صُلحاً، فلم يكُن له في أرضها شيءٌ، وإنَّما هم أهل جِزية، فإنَّما معناه عند العلماء من أئمتنا: إقطاعُ مال من جِزيتهم يأخُذونه.
وقوله:«كانوا أهلَ ديوان أو مُقطَعين» بفتح الطَّاء، ويُروَى:«مقتطعين» يعني: كان لهم رزقٌ يأخُذونه مرتَّباً لهم في ديوان، أو لهم إقطاعٌ يستغلُّونه؛ إذِ الأجنادُ المرتزقةُ على هذَين الوَجهَين.
وقوله:«قطعت ظهرَ الرَّجل»[خ¦٢٦٦٣] عبارةٌ عن المبالغة في أذاه، كمن قتَل وقطَع فَقار ظهرِه الذي هو من المقاتل، ومثلُه:«قَطَعتَ عُنُقَ أخيكَ»[خ¦٦١٦٢].
وقوله:«تقطَعُ الصَّلاةَ المرْأةُ» وكذا معناه عند الكافَّة: يشغَلُ عنها، عبارةٌ عن المُبالَغة في الخوف على فسادها، وعند بَعضِ العُلماءِ على ظَاهرِه؛ أي: تفسِدها وتقطَع اتَّصالها، كما قال في الحديث الآخَر:«لا يقطَعُ الصَّلاةَ شيءٌ»[خ¦٨/ ١٠٥ - ٨٣٥].
١٩٣٦ - (ق ط ف) قوله: «فرسٌ قطوفٌ»[خ¦٥٦/ ٥٥ - ٤٤٨٩]، و «يقطف»[خ¦٢٨٦٧]، و «به قِطاف»[خ¦٢٨٦٧]، و «بعير لي قَطُوف»[خ¦٥٠٧٩]، و «به قِطاف» هو المتقارِب الخَطو بسرعة، وهو من عيوبِ الدَّواب، وقيل: هو البطِيء