«أترَامَى»، والأوَّلُ أصوَبُ في هذا البابِ، ومثلُه قوله:«نَصُبوا دَجاجَة يَترمَّونها» كذا للجَيَّانيِّ في حَديثِ شَيبانَ، ولغَيرِه:«يَترامَونها»، وفي الحديثِ الآخَر:«يَرمُونها»[خ¦٥٥١٣]، وقد يُخرَّج الآخر إذا كان معه غيره يَرمِي ذلك معه، قال يعقوبُ: يقال: خرجت أترمَّى؛ أي: أرمي الأغراض وأرتمي: في القَنْص، وأمَّا يترامَون: فمن التَّرامي بين الرَّجلُين، يرمي كلُّ واحدٍ صاحبه، أو يرميان إلى غرضٍ واحدٍ.
وقوله في (بابِ الأكلِ في الإناء المُفضَّضِ): «فلمَّا وضَع القدحَ في يَدِه رمَى به» كذا جاء هنا في مُسلِم، وصوابُه:«رمَاه به»[خ¦٥٤٢٦]، يعني الدّهقانَ، وكذا يَأتي في غَيرِ مَوضعٍ من «الصَّحيحَين»، ولذلك اعتَذَر عن ذلك بنَهيِه قبلُ عن سَقيِه فيه في بقيَّةِ الحَديثِ.
الرَّاء مع النُّون
٨٦٠ - (ر ن) قوله: «فَأقْبَلَتِ امْرَأتُه برَنَّةٍ» بفَتحِ الرَّاء هو الصَّوتُ عند البُكاءِ، ويشبه أنَّه الذي فيه ترجِيعٌ، ومثله: القَلْقَلة واللَّقْلقَة، يقال منه: أرنَّت فهي مُرنَّةٌ، ولا يقال: رنَّت، قال أبو حاتم: والعامةُ تقول رنَّت، قال ثابتٌ: وفي الحَديثِ: «لُعِنت الرَّانَّة»، ولعلَّه منَ النَّقَلةِ.
الرَّاء مع الصَّاد
٨٦١ - (ر ص د) قوله: «فأَرْصَد الله له … مَلَكاً» أي: أعدَّه له.
وقوله:«إلَّا ديناراً أَرصُده لِدَينِي»[خ¦٢٣٨٨] أي: أُعِدُّه، بضمِّ الصَّاد وفتحِ الهَمزةِ، وقيل في هذا: أُرصِد أيضاً رُباعيٌّ، يقال منه: رصَد وأرصَد، قال صاحب «الأفعال»: رصَدتُه وأرْصَدته بالخيرِ والشَّرِ أعدَدْته له، وقال غيرُه: رصَدْت: ترقَّبتُ، وأرْصَدت: أعدَدْت، قال الله تعالى: ﴿وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ﴾ [التوبة: ١٠٧] وقال: ﴿شِهَابًا رَّصَدًا﴾ [الجن: ٩]، ومنه:«يَرصُد لعِيرِ قُرَيشٍ».
٨٦٢ - (ر ص ص) قوله: «تَراصُّوا»[خ¦٧١٩] في الصَّلاة؛ أي: تَضَامُّوا بَعْضَكُمْ إلى بَعضٍ، قال الله تعالى: ﴿كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾ [الصف: ٤].
٨٦٣ - (ر ص ف) قوله: «ينظُر في رِصَافِه»[خ¦٣٦١٠] بكَسرِ الرَّاء هي العَقَبةُ