٢٩٠ - (ث م ل) وقوله في حمزَةَ: «ثَمِلٌ» [خ¦٣٠٩١] بكَسرِ الميم؛ أي: سَكرانٌ قد أخَذ منه الشَّرابُ.
وقوله: «ثِمَالُ اليَتامَى» [خ¦١٠٠٨] أي: مُطعِمهم، وقيل: عِمادُهم، ويكون ظِلُّهم، والثَّمَل الظِّلُّ.
٢٩١ - (ث م م) قوله في البُخاريِّ في مُصلَّى النَّبيِّ ﷺ: «ليس في المَسجِدِ الَّذي بُنِي ثَمَّ، ولَكِن أَسْفَل» [خ¦٤٩١] بفتح الثَّاء ظرفُ مَكانٍ، ومِثلُه في الحَديثِ بعدَه: «فجعَل المَسجِد الَّذي بُني ثَمَّ عن يَسارِ المَسجدِ» [خ¦٤٩٢] بفَتحِها أيضاً، وقال في آخره: «ثُمَّ يُصلِّي» هذا حرفُ عَطفٍ مَضمُوم الثَّاء.
وفي حَديثِ جابرٍ ﵁ في الحجِّ: «فكان مَنزِله ثَمَّ» بالفَتحِ.
وكذلك في (بابِ المَساجدِ الَّتي على طرُق المَدينةِ) في «صَحيحِ البُخاريِّ» قوله: «فعرَّس ثَمَّ» [خ¦٤٨٤]، و «ثَمَّ خَلِيج» [خ¦٤٨٤]، و «ثَمَّ يصلِّي» [خ¦٤٨٤] كلُّه بفتح الثَّاء ظرفُ مَكانٍ.
٢٩٢ - (ث م ن) قوله: «ثَامِنُوني بحائِطِكُم هذا» [خ¦٤٢٨] أي: اذكروا ثمَنَه وبايعُوني فيه.
وقوله: «نهَى عن ثَمنِ الدَّمِ» [خ¦٢٢٣٨] أي: أُجرَة الحجَّام، كما جاء في الحَديثِ الآخَرِ.
وقوله: «تُقبِلُ بأربعٍ وتُدْبِرُ بثمانٍ» [خ¦٤٣٢٤] يعني أربعَ عُكَنٍ في بَطنِها إذا أقبَلَت وأطرافها في ظَهرِها ثمانٍ، أربعٌ من كلِّ جانب، قالوا: وقال «ثمان» عن الأطْرافِ ولم يقل ثمانية؛ لأنَّه لم يَذْكُرها فيُذَكِّرَها، كما قالوا: هذا الثَّوبُ سبعٌ في ثمانٍ، يريدُ سبعَ أذرُعٍ في ثمانيةِ أشبارٍ، فلمَّا لم يذكُر الأشبارَ أنَّث لِتَأنيثِ ما قَبلهَا.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قول البُخاريِّ في تَفسيرِ الكَبَاث: «ثمَر الأراكِ» كذا للأصيليِّ والنَّسفيِّ، ولغَيرِهما: «ورَق الأرَاكِ» [خ¦٧٠/ ٥٠ - ٨١١٢]، وهو خطَأ بيِّن، وسيَأتِي تَفسِيره بأبيَنَ من هذا في حَرفِ الكافِ [ك ب ث].
وفي حَديثِ طلَاقِ النَّبيِّ ﷺ نساءَه وذكر «كِسرَى في الثِّمارِ والأنْهارِ» كذا لجميع شيُوخِنا، ورواه بعضُهم: «على الثِّمار والأنْهارِ»، وهو تصحِيفٌ.
وقوله: «كُنَّا أهل ثُمِّه ورُمِّه» كذا ضبَطناه بضمِّ الثَّاء والرَّاء وتَشديدِ الميمِ فيهما، ووقَع أيضاً عند الجَيَّانيِّ وغَيرِه: «ثَمَّه ورَمَّه» بفَتحِهما، وكان عند ابنِ المُرابِط الفتح في «رَمَّه» لا غير، قال أبو عُبيدٍ: المُحدِّثون يروُونه بالضَّمِّ، والوجهُ عندي الفتحُ، والثمُّ إصلاح