الخواتيمُ: بفتحِ الفاءِ والتَّاءِ، قيل: هي خواتيمُ عظامٌ يمسكُها النِّساءُ، كذا فسَّره في كتابِ البخاريِّ عبدُ الرَّزَّاقِ [خ¦٩٧٩]، وقال غيرُه: هي خواتيمُ تُلبَس في الرِّجلِ؛ الواحدةُ: فَتَخَةٌ، وقال الأصمعيُّ: هي خواتيمُ لا فصوصَ لها، وتُجمَع أيضاً فِتاخاً وفَتَخاتٍ، وفي «الجمهرة» الفَتَخَةُ: حلَقةٌ من ذهبٍ أو فضَّةٍ لا فَصَّ لها، وربَّما اتُّخِذ لها فصٌّ كالخاتمِ.
١٧٩٧ - (ف ت ر) قوله: «وفَتَر الوَحي»[خ¦٣]، و «فَترَة الوَحي»[خ¦٤] معناه: سكنَ وأغَبَّ نزولُه وتتابُعُه، و «الفَترَةُ»[خ¦٣٩٤٨] ما بينَ كلِّ نبيَّينِ.
١٧٩٨ - (ف ت ك)«الفَتْكُ في الحَربِ» * [خ¦٥٦/ ١٥٩ - ٤٧٤١] أصلُ الفتكِ: مجيءُ الرَّجلُ إلى الآخرِ وهو غَارٌّ فيقتلُه، وقيل: الفَتكُ: القَتلُ مجاهرةً، وكلُّ من جاهرَ بقبيحةٍ فهو فاتكٌ، وقيل: الفتكُ هو الهمُّ بالشَّيءِ يُفعَل، والفاتكُ: الشُّجاعُ الذي إذا همَّ بأمرٍ فعلَه، قال الفرَّاءُ: يقال فيه: الفَتكُ والفِتكُ والفُتكُ ثلاثُ لغاتٍ.
١٧٩٩ - (ف ت ل) قوله: «أقبلت عيرٌ من الشَّام فَانفَتَل النَّاسُ إليها» أي: مَالُوا وذَهَبوا إلى جِهَتِها، كما قال في الرِّوايةِ الأُخرَى:«فخرجَ النَّاسُ إليها»، و «ابتَدَرُوها»، وكما قالَ تعالى: ﴿انفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ [الجمعة: ١١].
١٨٠٠ - (ف ت ن) قوله: «فِتنَةُ الرَّجُل في أَهلِه ومَالِه»[خ¦٥٢٥]، و «فِتنَة النَّار»[خ¦٦٣٦٨]، و «فِتنَة المَحيَا والمَمَات»[خ¦١٣٧٧]، و «أصابَتنِي في مَالي فِتنَة»، و «فِتنَة كَذا وفِتنَة كذا»[خ¦٨٣٢] و «فِتَنٌ كقِطَع اللَّيل»، و «فلانٌ فَتَنتهُ الدُّنيَا»، وفي رواية:«أفتنَتْه» وهما صحيحانِ عندَ أهلِ اللُّغةِ إلَّا الأصمعيَّ فأنكرَ أفتنَتهُ وأصلُ الفتنةِ: الاختبارُ والامتحانُ، يقال: فَتَنتُ الفضَّةَ على النَّارِ؛ إذا خلَّصتَها، ثمَّ استُعمِل فيما أخرجَه الاختبارُ للمكروهِ.
ثمَّ كثُرَ استعمالُه في أبوابِ المكروهِ، فجاءَ مرَّة بمعنَى: الكفرِ كقوله: ﴿وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ﴾ [البقرة: ٢١٧] أي: ردُّكم النَّاسَ إلى الشِّركِ أكبرُ من القتلِ، وتجيءُ للإثمِ كقوله: ﴿أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ﴾ [التوبة: ٤٩]، ومنه:«أصابَتنِي في مَالي فِتنَة»، و «هَمُّوا أن يَفتَتِنُوا في صَلاتهم»[خ¦٧٥٤] أي: يسهُوا ويَخلطُوا.
أو تكونُ على أصلِها للاختبارِ كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: ١٥]