ومنه قولُه في آخرِ الطَّعام:«غير مُوَدَّعٍ رَبَّنا، ولا مَكْفُورٍ»[خ¦٥٤٥٩] أي: غير مَترُوكٍ ومَفقُودٍ، يريدُ الطَّعامَ، هذا مَذهبُ الحربيِّ، وذهَب الخطابيُّ إلى أنَّ المرادَ الدُّعاءُ لله سُبحَانه، وقال غيرُه:«مودِع» بكَسرِ الدَّال، وقال: معناه غير تاركٍ طاعةَ ربِّي، قال: ويُروَى: «غير مودَّع»، ومعنى هذا على هذه الرِّوايةِ كما قال:«غير مُستَغنًى عنه» أي: غير مَترُوك الطَّلب إليه والرَّغبة، وقد ذكَرْنا من هذا في حَرفِ الكافِ والرَّاء [ك ف ر]، وهناك تمام الكَلامِ عليه، وإعراب «رَبَّنا».
٢٣٥٢ - (و د ي) قوله: «إمَّا أنْ يَدُوا صاحبَكم»[خ¦٧١٩٢] أي: يُؤدُّوا دِيَته، وكذلك «وَدَاه رسول الله ﷺ» أي: أعطَى دِيتَه، وفي رِوايَة القَعنَبيِّ:«فعقَلَه رسولُ الله ﷺ مِن عِندِه»[خ¦٣١٧٣].