لك مثلُ ما لَه، ويَدُوم له ما هو فيه، وحَسَدْتُه إذا اشتهيتَ ذلك، وأن يزولَ عنه ما هو فيه، وذُكِرَ «الغَبِيطُ»[خ¦٤٩٢٩]؛ وهو من مراكبِ النِّساءِ كالهودجِ.
١٧١٧ - (غ ب ن) ذُكِر فيها: «الغَبْنُ»[خ¦٢١١٦] في البيوعِ بسكونِ الباءِ؛ إذا أخذَ شيئَه منه بدونِ عِوَضِه، وأصلُه: النَّقصُ.
١٧١٨ - (غ ب ق)«لا أغْبِقُ قبلَهُما أهلاً ولا مالاً»[خ¦٢٢٧٢] الغَبُوقُ: شرابُ العَشيِّ، يقال: غَبَقْتُ الضَّيفَ؛ إذا سَقَيتَه الغَبَوقَ، أَغبِقُه ثلاثيٌّ، وضبطَه الأَصيليُّ رباعيّاً، بضمِّ الهمزةِ وكسرِ الباءِ، والصَّوابُ الفتحُ في الهمزةِ ثلاثيٌّ.
١٧١٩ - (غ ب س) قوله: «وصلَّى الصُّبحَ بِغَبَس» بالسِّينِ المهملةِ، اختلفَت فيه الرِّواياتُ فيها، فرويناه في «الموطَّأ» عن أبي محمَّدِ بنِ عتَّابٍ بالمهملةِ، وكذا رواه ابنُ وضَّاحٍ، وعن غيرِه من شيوخِنا: بالمعجمةِ، وكذا يقوله أكثرُ رواةِ «الموطَّأ».
وضبطَه الأَصيليُّ في البُخاريِّ في حديثِ يحيى بنِ موسى: بالمهملةِ، وفسَّرَه مالكٌ «قال: يعنِي الغَلَسَ» وله أيضاً في بعضِ الرِّواياتِ عنه: «غَبَس وغَبَش وغَلَس سواءٌ»، وقال الأزهريُّ: هما بمعنًى، وأنكرَ الأخفشُ شارحُ «الموطَّأ» السِّينَ المهملةَ، ولم يَقُل شيئاً، وقد جاءَت حروفٌ كثيرةٌ بالسِّينِ والشِّينِ معاً مثل: سَمِّته وشَمِّته، وسُدْفَةٍ من اللَّيل وشُدْفَةٍ، وسَوذَقٍ وشَوذَقٍ وغير ذلك.
قال أبو عبيد: غَبِسَ اللَّيلُ وأغبسَ؛ إذا أظلَم، وقال الأزهريُّ: هي بقيَّةُ ظُلمةِ اللَّيلِ يخالطُها بياضُ الفجرِ، ومنه قيلَ للأدْلَم من الدَّوابِّ: أغبسٌ، قال: والغَبَشُ بالمعجمةِ قبلَ الغَبَسِ، والغَلَسُ باللَّام، بعدَ الغَبسِ؛ وهي كلُّها في آخرِ اللَّيل، ويجوزُ الغَبَشُ بالمعجمةِ في أوَّلِ اللَّيلِ، وفي كتابِ مسلمٍ في حديثِ سلمةَ:«ما فارَقنا منذُ غَبَشٍ» كذا للعذريِّ، ولغيرِه:«غَلَسَ» وهو ممَّا تقدَّمَ.