قوله في كتابِ التَّوحيدِ:«وقال مجاهدٌ: العمَلُ الصَّالحُ يرفَعُ الكَلِمَ الطَّيِّبَ»[خ¦٩٧/ ٢٣ - ١٠٩٧٤] كذا لهم، وعند الأَصيليِّ:«يرفَعه الكَلِم الطَّيِّب»، والقَولانِ مَرويَّان عن مجاهدٍ وغيرِه في كتُب التَّفسيرِ، وهلِ الهاءُ في «يرفَعه» عائدَة على «الكلِمِ الطَّيِّب» أو «العَملِ الصَّالحِ»، وقيل: عائدَة على الله تعالى هو يرفَع العَمل الصَّالح.
وقوله في (بابِ شَرِكَة اليَتِيمِ) في تَفسيرِ الآيَةِ: «رَغْبَة أحدِكم عن يَتيمَتِه» كذا لأبي الهيثَمِ، وعند القابسيِّ والنَّسفيِّ:«رَغْبَة أحدِكُم ليتِيمَتِه»[خ¦٢٤٩٤]، معنى ذلك في الرِّوايتين كراهِيَة، وعند الباقين:«رَغْبَة أحدِكُم بيَتِيمَتِه»، والأوَّل أوجَه، وهو المعروف.
في مَوتِ مَيمُونةَ قوله:«فإذا رَفَعتُم نَعْشَها فلا تُزَعزِعُوها وَارْفُقوا»[خ¦٥٠٦٧]، وعند السَّمرقنديِّ:«وَارْفَعوا»، والأوَّل أشبَه.
وقوله:«وأنتُم تَرغَثُونَها أو تَلْغَثُونَها»[خ¦٧٢٧٣] كِلاهما بثاءٍ مُثلَّثة، المَعروفُ في هذا الرَّاء دون اللَّام؛ أي: ترضَعونَها، وقد تقدَّم قبلُ [ر غ ث].
وقوله في حَديثِ عُكَّاشَةَ ﵁:«فرُفِعَ لي سَوادٌ عَظِيمٌ»[خ¦٥٧٠٥] كذا عند مُسلِمٍ وابنِ السَّكن، ومعناه: أُظهِر لي، وقد يحتَمِل أن يكون ظهَر له في مَكانٍ مُرتَفع، ويعضُدُه الحديثُ الآخرُ:«يجيء يومَ القِيامَة على تَلٍّ»، و «على كَوْمٍ»، ولبقِيَّة رُوَاة البُخاريِّ في (باب الكَيِّ): «فوَقَع في» بالوَاو والقافِ وبعده «في»، وله معنًى أيضاً؛ أي: دخَل فيهم بَغتَة على غيرِ انتظارٍ ومُقدِّمةٍ.
وقوله في التَّفسير:«﴿بِكُلِّ رِيعٍ﴾ [الشعراء: ١٢٨] الرِّيعُ: الارْتِفاعُ منَ الأرضِ» كذا للقابسيِّ وعبدُوسٍ وأبي ذَرٍّ، وللأَصيليِّ:«الأَيْفاعُ»[خ¦٦٥/ ٢٦ - ٦٩٦٦]، جمعُ يفاع؛ وهو المُرتفع منَ الأرضِ أيضاً، وعند النَّسفيِّ:«الأرْياع» جمعُ ريعٍ، وقد ذكَره البُخاريُّ بعد ذلك، وكلُّه