وقوله:«فأصَبت حَبَّتَه» على روايةِ من رواه بالحاء والباء؛ أي: قلبَه، وحَبَّةُ القلبِ ثمرتُه.
وذكر «الحَبَّة السَّوداءُ»[خ¦٥٦٨٨] فسَّرها في الحديث بـ: «الشُّونِيز»، وحكى الحربيُّ عن الحسن أنَّها الخَرْدل، وحكى الهرويُّ عن غيرِه أنَّها الحبَّة الخَضراء، والأوَّلُ أشهَرُ وأصحُّ، قال ابنُ الأعرابيِّ: إنَّما هو «الشِّئنِيز»، كذا تقوله العرب.
٤٢٢ - (ح ب ذ) قوله: «حبَّذَا يومُ الذِّمَارِ»[خ¦٤٢٨٠] أي: ما أوفقَه لذلك وأحبَّه لأهله، وقد فسَّرناه في حرف الذَّال.
٤٢٣ - (ح ب ر) في الحديث ذِكْر: «الأَحبارُ»[خ¦٧١٦٣]، و «كعبُ الأَحبارِ»[خ¦٧٣٦١]، و «كَعْب الحَبْر»، و «جاء حَبْرٌ»[خ¦٤٨١١]، و «حَبْرُ العربِ»[خ¦٢٦٨٤] بالفتح؛ أي: عالمها، يعني ابنَ عبَّاس، و «ما دامَ هذا الحَبْرُ»[خ¦٦٧٣٦] يعني ابنَ مسعود، و «الأحبار» العلماءُ، واحدهم حَبر وحِبر، بفتحِ الحاء وكسرها، وسُمِّي كعبَ الأحبار لذلك؛ أي: عالمُ العلماء، قاله ابنُ قُتَيبة، وسُمِّي كعبَ الحِبر -بالكسر- للحِبر الذي يُكتَب به، حكاه أبو عُبَيد، قال: لأنَّه كان صاحبَ كتب، وأنكر أبو الهيثم الكَسرَ وقال: إنَّما هو بالفتح لا غيرُ، واختاره ابنُ قُتَيبة نعتاً لكعب.
و «البُرْدِ المُحَبَّرِ»[خ¦٦٠/ ٧ - ٥١٤٨] المزيَّن الملوَّن، ومنه:«حُلَّةُ حِبَرَةٍ»[خ¦٣٨٦٤]، و «بُرْد حِبَرَة»[خ¦١٢٤١] وهي عَصْبُ اليمن، وقال الدَّاوديُّ: الحِبَرَة: ثوبٌ أخضَر كلُّه، من التَّحبير وهو التَّحسين، وفي الحديث الآخَر:«لا ألبَسُ الحَبيرَ»[خ¦٣٧٠٨] بمعناه، قيل: هو مثلُه، وقيل: هو ثوبٌ مُخطَّط، وقيل: هو الجديد.
٤٢٤ - (ح ب ط) قوله: «أحبَطتَ عملَك»، و «فقد حَبِط عملك» أي: بَطَل، وحَبِطت الدَّابَّة إذا أكلَت الرَّعيَ، حتَّى انتفخ جوفُها وماتت، ومنه قوله:«ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ»[خ¦٨٤٢]، وسنذكره بعدُ.
٤٢٥ - (ح ب ل) قوله: «نهى عن … حَبَلِ الحَبَلةِ»[خ¦٢١٤٣] بفتحِ الحاء والباء فيهما، ويُروَى في الأوَّل بسكون الباء أيضاً، والفتحُ أبينُ وأصحُّ فيهما، كان من بيوع الجاهليَّة، فسَّره ابنُ عمرَ في الحديث أنَّه البيع:«إلى أن تُنتِجَ النَّاقةُ، ثمَّ يُنتَج نتاجُها»، وقيل: هو شراءُ ما يلِد ما يلِد، وهو نِتاج النِّتاج، قال أبو عُبَيدة: المَجْرُ ما في بطن النَّاقة، والثَّاني: