للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأحَدٍ» أي: أثراً؛ لأنَّها أرضٌ أخرَى، كما جاءَ في الحديثِ، وهو أظهرُ معانِيه، أو ليسَ فيها دليلٌ يُهتَدى به، إذ ليسَ فيها جبلٌ ولا غيرُه.

وقوله: «ما نَقَص عِلمِي، وعِلمُك من عِلم الله» [خ¦١٢٢] قيل: من معلوم الله، والمصدرُ يجيءُ بمعنى المفعولِ، كقولهم: درهمٌ ضرْبُ الأميرِ، وثوبٌ نسجُ اليمنِ، وقد تقدَّم الكلامُ فيه في الهمزةِ.

١٦٤٠ - (ع ل ن) في حديثِ الهجرةِ: «ولا يَستَعلِنُ به» [خ¦٢٢٩٧] أي: لا يقرأهُ علانيةً وجهراً، وكذلك قوله فيه: «لا يَستَعلِنُ بصَلاتِه» [خ¦٣٩٠٥]، و «لسنا مُقِرِّين له الاستِعلَان» [خ¦٢٢٩٧] أي: الإظهارَ لدينِه والجهرَ به، يعنونَ أبا بكرٍ.

١٦٤١ - (ع ل ق) قوله: «العُلْقَة من الطَّعامِ» [خ¦٢٦٦١] بضمِّ العينِ وسكونِ اللَّام هو الشَّيء اليسيرُ الذي فيه بُلغةٌ، والعَلُوقَةُ والعِلاق والعَلُوقُ: الأكلُ والرَّعيُ.

وقوله: «عَلِقَت به الأَعرابُ يسألونَه» [خ¦٣١٤٨] أي: لزمُوه بمعنَى: طفقَ وظلَّ، ويكون أيضاً بمعنَى: جبذُوا بثوبِه، والعَلَقُ -بالفتحِ فيهما-: الجبذَةُ بالثَّوبِ.

وقوله: «هل عَلِقَ بها شيءٌ مِنَ الدَّم» [خ¦٦٩٣١] أي: لصقَ ولزِمَ، والعَلَقُ بفتحِهما: الدَّمُ.

وقوله في النُّطفةِ: «أربعينَ ليلةً … علقةً» * [خ¦٣٢٠٨] هي: القِطعةُ من الدَّم. ومثلُه قوله تعالى: ﴿خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً﴾ [المؤمنون: ١٤]، ومثلُه: «فاستَخرَجَ منه عَلَقَةً» وقال بعضُهم: هو الدَّمُ الأسودُ.

وقولها: «إن أنطِق أُطلَّق، وإن أسكُت أعلَّق» [خ¦٥١٨٩] أي: يترُكُني كالمعلَّقةِ، كما قال تعالى: ﴿فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ﴾ [النِّساء: ١٢٩] أي: لا أيِّماً، ولا ذاتَ زوجٍ.

وقوله في نَسَمة المؤمنِ: «طيرٌ يَعْلق في ثمارِ الجنَّة» رويناه: بضمِّ اللَّام وفتحِها، قيل: هما بمعنى: تأكلُ وتُصيبُ منها، وقيل: تشمُّ، وقيل: تتناولُ، وقيل: هذا في الضَّمِّ وحدَه، ومَن رواه: «تَعلق» بالتَّاء؛ عنَى النَّسمةَ، ويحتمل أن يرجعَ على الطَّيرِ على من جعلَه جمعاً، ويكونُ ذكَّرَ النَّسمةَ للجنسِ لا للواحدِ، وقد يكونُ معاً للرُّوحِ؛ لأنَّها تذكَّر وتؤنَّثُ، ومن فتحَ فمعناهُ تتعلَّقُ وتلزَمُ ثمارَها وتقعُ عليها، وقيل: تسرَحُ، وقيل: تأوِي إليها، والمعنى متقاربٌ، وتشهدُ له الرِّوايةُ الأخرَى: «تَسرَحُ».

وقوله: «وأعلَقَ الأَغَالِيق» أي: عَلَّقَ المفاتيحَ، كذا للأَصيليِّ، ولغيرِه: «علَّقَ» [خ¦٤٠٣٩]، وعلَّق وأعلَق بمعنًى.

وقوله في التَّسليمتَينِ في الصَّلاةِ: «أنَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>