للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «نَهَى أنْ تُعْلَمَ الصُّورَةُ» [خ¦٥٥٤١]، ويروَى: «الصُّوَر» أي: تُجعَلَ السَّمةُ في وجوهِ الحيوانِ، كقولِهِ في الحديثِ الآخرِ: «نَهَى عن الوَسْمِ في الوَجْهِ».

وقوله في السَّفرِ بالمصاحفِ إلى أرضِ العدوِّ: «وسَافرَ النَّبيُّ وأصحَابُه في أرضِ العدوِّ، وهم يَعلَمُونَ القرآنَ» [خ¦١٢٩] كذا ضبطَه الأَصيليُّ بفتحِ الياءِ، وهو مطابقٌ ترجمةَ البابِ، وضبطَه بعضُهم: «يُعلِّمون» بضمِّها، والأوَّلُ أوجَه.

وقوله في حديثِ المتظاهرتَينِ: «تَعَلَّمين» [خ¦٤٩١٣]، و «تعَلَّمي»، و «حتَّى تعَلَّم سُورَة كذا» كلُّهُ مفتوحُ العينِ مشدَّدُ اللَّامِ، وكذا: «تعلَّموا أنَّه ليسَ بأعوَر»، و «تعلَّموا أنَّه ليسَ يَرى أحدٌ منكم ربَّه حتَّى يموتَ» كلُّه بمعنى: اعلَمُوا، قال ابنُ الأعرابيِّ: العربُ تقولُ: تعلَّم منِّي؛ أي: اعلَمْ.

وقيل: منه قوله تعالى: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ﴾ [البقرة: ١٠٢] أي: يعلِّمانِه ما السِّحرُ، ويأمُرانِه باجتنابِه، قال الهَرَويُّ: علَّمْتُ وأعلمْتُ في الُّلغةِ بمعنًى، وقد رواه بعضُ شيوخِنا: «تَعْلَم» وكذا لعبيدِ الله بن يحيى، ولغيرِه: «تُعلَم» بضمِّ التَّاء، وكذا لابنِ وضَّاحٍ من روايةِ ابنِ عتَّابٍ.

وقوله: «وبذلُ السَّلامِ للعالَم» [خ¦٢/ ٢٠ - ٤٩] يريدُ جميعَ النَّاسِ عموماً غيرَ خصوصٍ، والعالَمُ ينطلِقُ على كلِّ مُحدَثِّ، وقيل: العاقِلون فقط.

و «أعلامُ الحَرَمِ» ومَعَالمُه كلُّه علاماتُهُ، والمَعْلَمُ والعَلَمُ والعَلامةُ في الأرضِ، ومنه ذِكْرُ «العَلَمِ» [خ¦٨٦٣] في الحدِيثِ.

وقوله: «لينزلنَّ قومٌ إلى جَنبِ عَلَمٍ» [خ¦٥٥٩٠] أي: جبلٍ «ويَضَعُ العَلَمَ» [خ¦٥٥٩٠] أي: يهدمُه الله، والمَعْلَمُ أيضاً: الأثرُ، ومنه في الحديثِ: «ليسَ فيها معلمٌ لأحدٍ» [خ¦٦٥٢١] أي: أثرٌ.

وقوله: «كَرِه أن تُعلَمَ الصُّورَةُ» [خ¦٥٥٤١] و «بابُ الوَسم والعَلَم والصُّورَةِ» * [خ¦٧٢/ ٣٥ - ٨٢٤٥] هما بمعنًى، أي: الوَسم والعَلامةُ في الوجهِ.

وقوله: «والسَّلام كَما قد عُلِّمتُم» ويروَى: «عَلِمتُم» قيل: معناه في التَّحياتِ: «السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورَحمَةُ الله وبركاتُه» [خ¦٨٣١] إلى آخرِ الكلامِ، وقيل: قوله: ﴿وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦].

وقوله: «فإنَّه أعلمُ لأحدِكُم أن يقول لما لا يَعلم: لا أعلمُ» أي: أحسنُ في علمِه وأتمُّ له.

وقوله في أرضِ الحشرِ: «ليس فيها عَلَمٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>