محمَّد بن أسامةَ: «لَيتَ هذا عَبدي» كذا للنَّسفيِّ بالباءِ، وللباقين: «عِندي» [خ¦٣٧٣٤] بالنُّونِ، والأوَّلُ أوجَه.
العينُ مع التَّاءِ
١٥٧٩ - (ع ت ب) قوله: «كانَ يقولُ عند المَعتَبة» [خ¦٦٠٤١] بفتحِ التَّاءِ والميم، و «عَتَبَ اللهُ عليه» [خ¦١٢٢]، و «عَتَبوا عليه» [خ¦٣١٤٥]، و «لعلَّه يستعتِبُ» [خ¦٧٢٣٥] العَتْبُ: الموجِدةُ، وعَتَبت عليه عِتاباً وعَتْباً ومَعتبةً، وعاتبتُه معاتبةً وعِتاباً؛ ذكرتُ ذلك له وعنَّفتُه عليه، وواخذتُه به، وأعتبتُه إعتاباً وعُتبى: بالضَّمِّ مقصوراً إذا أرضيتَه من موجدتِه عليك، ومنه قولُه: «لعلَّه يَستعتِبُ» أي: يعترفُ ويلومُ نفسَه ويَعتِبُها، وفي كتابِ الأَصيليِّ مُصلحاً بضمِّ الياءِ أوَّلِه؛ وهو وهمٌ بيِّنٌ، والصَّوابُ فتحُها، وكذا قيَّدها كافَّتُهم.
ومجازُ هذا اللَّفظِ في حقِّ الله تعالى في قولِه «عَتَبَ اللهُ» بمعنى: التَّعنيفِ والمؤاخذةِ، وقد يُتأوَّلُ فيه ما يُتأوَّلُ في السُّخطِ والغضَبِ؛ إمَّا إرادةُ عقابِه ومؤاخذتِه بذلك أو فِعْلُ ذلك به، لكن هنا في العَتْبِ: أظهرُ ما فيه أن يرجِعَ إلى الكلام والتَّعنيفِ له والمؤاخذةِ بذلك على قولِه، كما جاءَ مفسَّراً في الحديثِ.
١٥٨٠ - (ع ت د) تقدَّم تفسيرُ «أعتَاده» و «أعتُده» [خ¦١٤٦٨].
وقوله في «عَتِيدَتها» هي ما تجعلُ فيه المرأةُ طِيبَها وما تُعتِدُه من أمرِها، والعَتِيدُ: الحاضرُ المُعَدُّ، قال صاحبُ «العين»: العتادُ الذي يُعدِّه لأمرٍ، ومنه عَتِيدةُ الطِّيبِ، قال الهرويُّ: اعتَدتُ وأعددتُ واحدٌ.
وقوله في الضَّحايَا: «فبقِيَ عَتودٌ» [خ¦٢٣٠٠] بفتحِ العينِ، هو من ولدِ المَعْزِ قبلَ أن يُثنِّيَ إذا بلغَ السِّفادَ، وقيل: إذا قوِيَ وشبَّ، وقيل: إذا استكرشَ، وبعضه يَقرُب من بعضٍ، وجمعه: عِدَّان، والأصلُ: عِتْدَان، ويدلُّ عليه قوله في الرِّوايةِ الأخرَى: «جَذَعٌ».
١٥٨١ - (ع ت ر) قوله: «لا فَرَعَ ولا عَتِيرةَ» [خ¦٥٤٧٣] بفتحِ العينِ وكسرِ التَّاءِ، قال أبو عبيدٍ: هي الرَّجبيَّةُ؛ ذبيحةٌ كانوا يذبحُونَها في الجاهليَّة في رجبٍ، يتقرَّبونَ بها، وكانَت في أوَّلِ الإسلام كذلك، وقال بعضُ السَّلفِ يبقَى حكمُها، ويأتي تفسيرُ الفَرَعِ، وقيلَ: العَتِيرةُ: نذرٌ كانُوا ينذُرونَه لمن بلغَ مالُه كذا رأساً أن يذْبحَ من كلِّ عشرةٍ منها رأساً في رجبٍ، وقال البخاريُّ في التَّفسيرِ: «﴿وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: ٣٦]: الذي يَعْتَرُّ بالبُدْنِ من غَنيٍّ أو فَقيرٍ» [خ¦٢٥/ ١٠٣ - ٢٦٥٢].