للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: أيُّهما كان أوَّلاً، وقيل: الغَلبَة للشَّبهِ، والسَّبقُ والتَّقدمُ للإذكارِ والإيناثِ.

٢٠٢٨ - (س ب ي) قوله: «كانَت فيهم سَبِيَّة» [خ¦٤٣٦٦]، و «فأصَبْنا سَبَايَا» [خ¦٧٤٠٩] جمع سَبِيَّة غير مَهمُوز، هو ما غُلِب عليه فاسْتُرِقَّ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قولها في صَلاةِ الضُّحى: «وإنِّي لأُسَبِّحُها» أي: أُصلِّيها، كذا روَاه أكثَر روَاة البُخاريِّ ومُسلمٍ [خ¦١١٢٨]، وعبيدُ الله عن أبيه يحيَى في رِوايَة أبي عمرَ الحافظِ، وأكثَر شيُوخُنا في «المُوطَّأ» يَروُونه: «استَحِبُّها» من المحبَّة، وكذا رواه ابنُ السَّكن والنَّسفيُّ وابنُ ماهانَ، وروَاه بعضُهم في «المُوطَّأ»: «أستَحسِنُها».

قوله في لبس المُحرِم المِنطَقةَ: «إذا جعَل في طرَفَيها سُبُورة» كذا عند أكثَرِهم بضمِّ السِّين والباء بواحِدَة، وروَاه بعضُهم: «سُيُوراً» بياء باثنتَين تحتَها بغيرِ هاءٍ، وهذا أشبَه؛ أي: شِرْكاً، واحِدُها: سَيْر.

وقوله في الميِّتِ: «يُعذَّب ببُكاءِ أهْلِه عليه، قال البُخاريُّ: إذا كان النَّوحُ من سَببِه» كذا هو لبَعضِ رُوَاته بباءَين بواحدة؛ أي: من أجْلِه، وعند أكثَر الرُّواةِ: «من سُنَّته» [خ¦٢٣/ ٣٢ - ٢٠٢٩] بالنُّون والتَّاء؛ أي: ممَّا سنَّه واعتادَه، وكِلاهُما يَرجِع إلى معنًى، وتأويلُ البُخاريِّ هذا هو أحدُ التَّأويلاتِ فيه-وقد ذكَرْناه في حَرفِ العين- لأنَّ عادةَ العَربِ أنَّها كانت تأمُر بذلك يدُلُّ عليه أشعارُها وأخبارُها.

في حَديثِ أبي هريرَةَ في كتابِ الإيمانِ: «الإيمانُ بِضْعة وسَبْعُون» كذا هنا لأبي أحمدَ الجُرجانيِّ وابن السَّكن، وهو الَّذي لهما ولغَيرِهما في سائرِ الأحاديثِ، وهو المَعروفُ الصَّحيحُ، وعند الكافَّةِ في حَديثِ أبي هريرَةَ: «بضعة وسِتُّون»، وعند مُسلمٍ في حَديثِ زُهيرٍ: «بضعٌ وسبْعون أو بضعٌ وسِتُّون».

قوله: «يا مَعشَرَ القُرَّاء استَقِيموا فقد سَبَقْتم سَبَقاً بعِيداً» [خ¦٧٢٨٢] كذا عند ابنِ السَّكن بفَتحِ السِّين والباءِ، ولغَيرِه: «سُبِقتُم» بضمِّ السِّين على ما لم يُسمَّ فاعله، والأوَّل الصَّوابُ بدَليِل سِياق الحَديثِ وقَولِه بعدُ: «وإن أخَذتُم يَمِيناً وشِمالاً فقد ضَللتُم».

وفي التَّوحيدِ في باب: ﴿وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ﴾ [سبأ: ٢٣]: «إذا تلَّكم الله بالوَحيِ سبَّح أهلُ السَّمواتِ» كذا هنا لابنِ السَّكنِ، وكذا للكافَّة بغَيرِ خِلافٍ في غير هذا البابِ، وهو الصَّوابُ المَحفُوظ، وعند بقِيَّة الرُّواةِ في هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>