وقوله في حَديثِ قُسْطُنطِينَة:«فتقُول الرُّوم: خلُّوا بينَنا وبين الَّذين سُبُوا مِنَّا» كذا للسِّجزيِّ وأكثَرِهم على ما لم يُسمَّ فاعلُه، وعند بَعضِهم فيه:«سَبَوا» بفتح السِّين والباء، والصَّوابُ الأوَّلُ.
وقوله:«تحيَّنُوا ليلةَ القَدرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، أو السَّبعِ الأوَاخِرِ» كذا هو المَعرُوفُ «السَّبع» في الأحاديثِ الأُخَر، وجاء في مُسلمٍ في رِوايَة الطَّبريِّ:«في التِّسع الأواخِرِ».
وفي حَديثِ المَرأةِ:«سابِلَة رِجلَيها» كذا للعُذريِّ وهو غلَط، إنَّما يقال: مُسبِلة؛ أي: مُدليَة، يقال: أسبَل الرَّجل إزارَه إذا أرخاه وجرَّه، ورِوايَة الجَماعةِ:«سَادِلَة»[خ¦٣٥٧١] بمَعناه؛ أي: مُرسِلَة.
قوله في الزَّوجَين:«إذا أُرخِيت السُّتور علَيهِما» هي عِبارةٌ عن الدُّخولِ والخَلوةِ وإن لم يكن ثمَّ سترٌ.
وقوله:«لا يستَتِر من بَولِه»[خ¦٢١٦] تقدَّم في حَرفِ البَاء الخلاف فيه.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في (باب مَن كرِه القُعودَ على الصُّور): «إنَّ عائشةَ ستَرَت نُمْرُقةً فيها تصَاوِيرُ»[خ¦٥٩٥٧] كذا للجُرجانيِّ، ولغَيرِه:«أسترت» والمَعرُوف: «ستَرَت» إلَّا أنه قد جاء، والسِّتارَة إستارَةٌ، قال شِمرٌ: ولم نَسمَعه إلَّا في الحَديثِ، فلعل أستر أفعل من هذا.
٢٠٣٢ - (س ج د) قوله في صلاةِ الكُسوفِ من رِوايَةِ أبي نُعيمٍ: «فرَكع رَكعتَين في سَجدةٍ»[خ¦١٠٥١] أي: في رَكعةٍ، وكذلك قولُه:«فصلَّى … أربعَ رَكعات في سَجدتَين»[خ¦١٠٦٤] يعني رَكعتَين، ومِثلُه الحديث الآخَر مُفسَّراً:«صلَّى أربع رَكعاتٍ في رَكعتَين وأربعَ سَجَداتٍ»[خ¦١٠٦٦]، ومِثلُه قوله في الوِتْر:«فإذا خشِيَ أن يُصبِح سجَد سجدَة فأوْتَرتْ له ما صلَّى»[خ¦٤٧٢]، وكذلك قولُه: «صلَّيت مع النَّبيِّ