للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيَّده الأَصيليُّ، وصَوابه هنا الباء؛ أي: أجِدُ بي قوَّة على أكثَر من ذلك، كما قال: «إنِّي أطيقُ أكثرَ من ذلِكَ» [خ¦١٩٧٨].

في (باب كيف الحشر) قوله: «كالشَّعرة السَّوداء في جِلْد الثَّور الأبيضِ» كذا هنا للجُرجانيِّ وحدَه، وهو المَعرُوفُ المَشهُور في غير هذا المَوضعِ لجَميعِهم، ولغَيرهِ هنا: «الأحمر» [خ¦٦٥٢٨] مكان «الأبيض».

وقوله في الحجِّ: «كان إذا نزَل بين الصَّفا مشَى حتَّى إذا انصبَّتْ قدَمَاه» قال أبو عمرَ: كذا رِوايَة يحيَى «بين». ولم يكن عند جَميعِ شيُوخِنا إلَّا «من» كما جاء في غَيرِ مَوضعٍ.

وفي «المُوطَّأ» في (باب بيع المُرابَحة): «إذا باع رجُلٌ سِلعةً قامَت عليه بمئة دينار لعَشرَة أحدَ عشرَ، ثمَّ جاءه بعد ذلك، أنَّها قامَت عليه بتِسعين ديناراً، وقد فاتَتِ السِّلعة خُيِّرَ البائعُ، فإن أحبَّ فله قيمةُ سِلْعتِه» كذا لكافَّة شيُوخِنا، وعند ابنِ سَهلٍ: «خيِّر المُبتاعُ فإن أحبَّ أعطاه قيمةُ سِلْعَتِه».

في (باب ليلةِ القَدرِ) في مُسلمٍ: «ثمَّ أُبِينَت له أنَّها في العَشرِ الأُخَر» من البَيانِ، ويُروَى: «ثمَّ أُثبِتَت» من الإثْباتِ بالثَّاء المُثلَّثة.

وفي الاعتِكَافِ: «من اعتَكَف معي فَليَبِتْ» من المَبيتِ كذا عند الفارِسيِّ وابنِ أبي جَعفرٍ في حَديثِ قُتيبَةَ، وعند العُذريِّ فيه: «فليَثْبُت»، وكذا لجَميعِهم، وفي حَديثِ ابنِ أبي عُمرَ: «فليَثْبُت» من الثَّبات وهو الصَّوابُ، وعند غَيرِهم في حَديثِ ابنِ أبي عُمرَ: «فليَلْبِث» من اللُّبْثِ وهو الإقامةُ بمَعناهُ.

قوله في حَديثِ ابنِ عمرَ : «إنَّ هذا لحدٌّ بين الصَّغيرِ والكَبيرِ» [خ¦٢٦٦٤] كذا لكافَّة رُواةِ مُسلمٍ، ورواه بعضُهم: «إنَّ هذا الحَدَّ يُبَيِّنُ الصَّغِيرَ والكَبِير»، والأولُ المَعرُوفُ.

فصلُ مُشكِل الأسْماءِ والكُنَى في هذا الحَرفِ

كلُّ ما وقَع في هذه الكتُب (بِشر) فهو بكَسرِ الباء بواحِدَة وإعْجَام الشِّين، إلَّا (عبد الله بن بُسْر المازنيُّ) و (بُسْر ابن مِحجَنٍ) و (بُسر بن سَعيد الحَضْرمِي) و (بُسْر بن عُبيدِ الله الحَضْرمِي)، فهؤلاء الأرْبَعَة بضمِّ الباء وإهمال السِّين، وذُكِر عن سُفيانَ أنَّه كان يقول: (بِشر بن مِحْجَن) بشِينٍ مُعجمة، صحَّف فيه، وقال الدَّارقطني: ويقال إنَّه رجَع عنه.

وجاء الخلافُ في كتاب مُسلمٍ في (باب أجر من غرَس غَرْساً) من رِوايةِ اللَّيثِ: «أنَّ رسولَ الله دخَل على أُمِّ بِشْرٍ» بكَسرِ الباء وشينٍ مُعجمة، كذا عند ابنِ ماهانَ، وعند الجُلُوديِّ: (أمِّ مُبَشِّر)، وفي كتاب العُذريِّ: (على أمِّ مَعبدٍ أو مُبشِّر)، وعند السِّجزيِّ والفارِسيِّ: (أو أمِّ مُبشِّر)، وهما بمعنًى واحدٍ، قال الجَيَّانيُّ: صوابه (أُمُّ مُبشِّر)،

<<  <  ج: ص:  >  >>