الحافظُ: لعلَّه: «طعَاماً وطِيئَةً» على البَدلِ، وأنكَر زِيادَة واوِ العَطفِ، وقال ثابتٌ: الوطِيئةُ: طعَامٌ للعَربِ من تمرٍ أُراه كالحَيسِ ونَحوِه، وذكَر قبله في الحَديثِ: «فخضَّتْ له وَطِيئة فشَرِبَ»، ورِوَاية البَزَّار في الحَديثِ: «حيساً» تعضُدُه.
الرَّاء مع الكَاف
٨٤٣ - (ر ك ب) قوله: «في رَكْبٍ» [خ¦٧]، و «جَفْنَةَ الرَّكْبِ»، و «رَكائِبُنا» [خ¦٣٥٧٧]، هو جمعُ راكبٍ، والرَّكبُ يختَصُّ بالإبل، والرِّكابُ: الإبلُ، وتجمَعُ رَكائب، وهي أيضاً الرَّكُوب بالفَتحِ ورَكُوبَة، وجمعُها رُكُبٌ بضَمِّهما، لكلِّ ما يُركَب منها، قال يعقوبُ: الرَّكبُ أصحابُ الإبلِ العَشرةِ فما فَوقَها، والأُركُوب أكثر منهم، والرَّكَبَة بفَتحِ الرَّاء والكافِ والباءِ أقلُّ من الرَّكبِ.
وقوله في حَديثِ مُعاذٍ: «وركِبَني عُمرُ فهو على أَثَري» أي: اتَّبَعنِي، وفي حَديثِ أبي ذَرٍّ: «وركِبَني اللَّيل» أي: غشِيَني.
٨٤٤ - (ر ك د) وقوله: «الماءُ الرَّاكد» هو السَّاكن الذي لا يَجرِي.
وقوله: «وأَرْكُد في الأُولَيَين» [خ¦٧٥٥] يريدُ في الصَّلاة؛ أي: أَسْكُن وأُقِلُّ الحرَكة، يريدُ بذلك تَطويلَهُما، كما قال في الرِّوايةِ الأُخْرى: «أمدُّ في الأُولَيَين».
٨٤٥ - (ر ك ز) وقوله: «في الرِّكاز الخُمُس» [خ¦٢٣٥٥] هي عند أهْلِ الحِجازِ من الفُقهاءِ واللُّغويِّين: الكنُوز، وعند أهلِ العِراقِ: المعادِنُ؛ لأنَّها رُكِزَت في الأرضِ؛ أي: ثبَتَت. وقولُه: «وهو يركُز بعُودٍ بين المَاءِ والطِّين» بضمِّ الكافِ من هذا؛ أي: يثبِتُه في الأرضِ، ويُروَى: «يَضرِبُ» [خ¦٦٢١٦].
وقوله: «رِكْزُ النَّاسِ وأصْواتُهم» [خ¦٦٥/ ٧٤ - ٧٢٥٦] الرِّكزُ بكَسرِ الرَّاء، وقولُه: «ورَكَزَ العَنَزَة» [خ¦٣٥٦٦]، و «تَرْكُزَ الرَّاية» [خ¦٢٩٧٦] أي: يغرزُها في الأرضِ، يقال: رَكزْتُ الرُّمحَ أرْكُزُه.
٨٤٦ - (ر ك ن) وقوله: «في مِركَنٍ لها» بكَسرِ الميمِ وهي كالإجَّانَةِ والقَصرِيَّة، قال الخليلُ: هو شِبْه تَوْرٍ من أدَمٍ يُستَعمَل للماءِ، وقال غيرُه: هو شِبْه حَوضٍ من صُفر أو فَخَّار، وهو المِخضَب أيضاً.
وقوله: «ويقالُ لأرْكانِه: انطُقي» أي: جَوارِحه، وأركانُ كلِّ شَيءٍ نَواحِيه.
وقوله: «رَحِمَ الله لُوطاً إنْ كَانَ لَيَأْوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ» [خ¦٣٣٧٢] يريد: الله تعالى، ترَحَّم عليه لسَهْوِه في قَولِه: ﴿أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود: ٨٠] يريد عَشِيرته، ونَسِي تَوكُّله على الله، والرُّكن يُعبَّر به عمَّا يُعتَز به ويُسنَد إليه، والرُّكنُ: النَّاحِيةُ من الجبَلِ يلجَأُ إليها.
٨٤٧ - (ر ك ض) قوله: «ركَض إليَّ رجلٌ