للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيءٍ» [خ¦٢٢٧٦]، و «فسَعَينَا له بكلِّ شَيءٍ» كذا في نُسخِ البُخاريِّ [خ¦٥٧٤٩]، وظاهرُه طلَبوا وجَدُّوا فيما يُنتفَع به، أو بادَروا وجَدُّوا في ذلك وأتوا به، قال بعضُهم: لعلَّه «شفوا» بالشِّين المُعجمةِ والفاء، و «فشَفَينَا له بكلِّ شَيءٍ»، وكذا ذكَر هذَين اللَّفظَين في هذا الحديثِ أبو داود؛ أي: طلَبوا له الشِّفاء وما يُسشتَفى به.

وقوله: «يَتبَعُ بها شَعَفَ الجِبالِ» [خ¦١٩] هذا هو المشهُورُ بالشِّين المعجمة والفاء مفتوحتَين، وهي رؤُوسُها وأطرافُها، وكذا لابنِ القاسمِ ومُطرِّف والقَعنبيِّ وابنِ بُكيرٍ وكافَّة رُواةِ «المُوطَّأ» غير يحيى بن يحيى، فإنَّهم روَوه بالباء، واختَلَف الرُّواة عنه، وأكثرُهم يقول: «شُعَبَ» بضمِّ الشين؛ أي: أطرافُها ونواحِيهَا، وما انفرَج منها، والشُّعبةُ: ما انفرَج بين الجبَلَين؛ وهو الفجُّ، وعند ابنِ المُرابِط بفتح السِّين، وهو وهمٌ، وعند الطَّرابلسيِّ: «سَعَفَ» [خ¦٣٦٠٠] بالسِّين المُهملةِ المَفتُوحة والفاء، وهو أيضاً بعيدٌ هنا، وإنَّما هو جرائد النَّخلِ.

السِّين مع الفَاء

٢١١٠ - (س ف ح) قوله: «في سَفح … الجَبلِ» [خ¦٤٩٧١] بفتح السِّين، عرضه، وصفَحُه بالصَّاد جانِبُه.

٢١١١ - (س ف ر) قوله: «بعدَما أَسفَرَ» أي: أضاء الوَقت وابتدَأ الإسفار، والأصلُ فيه: البيان، يقال: منه سفَر وأسفَر، ومنه: «أَسفِرُوا في الفَجرِ» أي: صلُّوها بعد تبيُّن وقتها، وسطُوعِ ضوء الفَجرِ، ولا تبادروا بها أوَّل مبادئ الفَجرِ قبل تبيُّنه، هذا مَذهبُ الحجازيِّين في تقديمِ وَقتِها، وأنَّها أفضَل، والعراقِيُّون يذهَبُون إلى صَلاتِها عند الإسفارِ البيِّن آخر وَقتِها، وأنَّه أفضَل.

وقوله: «إنَّا قومٌ سَفْرٌ» بفتح السِّين أي: مُسافِرُون، وسَفْر جمعُ: سافر، كراكب ورَكْب، لكنَّهم لم يتكلَّموا بسافر، والفِعلُ من سافر أيضاً شاذ اللَّفظِ ممَّا وقَع في باب فاعل من فِعلٍ واحدٍ، والمُطرِّد منه إلى اثنَين.

وقوله: «وعمِلَت لهما سُفْرَةً» [خ¦٣٩٠٥] والسُّفرةُ: طعامُ المُسافرِ، وبه سُمِّيت الآلة الَّتي يُعمَل فيها سُفرةً إذا كانت من جِلْد، ومنه قوله: «إنَّهم يأكُلُونَ على السُّفَرِ» [خ¦٥٣٨٦].

٢١١٢ - (س ف ل) قوله: «اليَدُ العُليَا خَيرٌ مِن اليدِ السُّفلَى» [خ¦١٤٢٧] فسَّرها في الحديثِ أنَّها «السَّائلَة»، ورُوِي عن الحسَنِ أنَّها المَانِعة، ومَذهبُ المُتصوِّفة أنَّها المُعطِية، وقد فسَّرناه في العليا، وكذلك ذكَرْنا تَقيِيد قوله: «ونزَل رسولُ الله في السُّفلِ»، وقول من أنكَر فيه الضَّمّ.

٢١١٣ - (س ف ن) قوله: «فأَلقَتنَا سَفِينتُنا إلى النَّجاشِيِّ» [خ¦٣١٣٦] كذا في رِوايَة بعضِهم عن القابِسيِّ، ولسَائرِهم: «سَفِينتها».

<<  <  ج: ص:  >  >>