للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حرفُ القاف مع سائر الحُروفِ

القَاف مع البَاء

١٨٩١ - (ق ب ح) قولها: «فعِندَه أقولُ فلا أُقبَّحُ» [خ¦٥١٨٩] أي: لا يردُّ قولي عليَّ، تُريد لعزَّتها عندَه، يُقال: قبَّحتُ فلاناً -مشدَّداً- إذا قلتَ له: قَبَحك الله-مخفَّفاً-، ومعناه: أبعدَك الله، والقُبحُ: الإبعادُ، ويُقال أيضاً: قبَّحَه الله -مشدَّداً، حكاه ابنُ دُريدٍ - تقْبيحاً، وقَبحاً، في الفِعلِ بالفَتحِ، والاسمِ بالضَّمِّ.

١٨٩٢ - (ق ب ر) قوله: «لا تَجعلُوا بُيوتكم مَقابرَ» أي: صَلُّوا فيها من صلاتِكُم، ويفسِّره الحديثُ الآخَرُ: «اجعلُوا من صلاتِكم في بُيوتِكم ولا تَتَّخذُوها قُبوراً» [خ¦٤٣٢] لأنَّ القُبورَ لا صلاةَ فيها ولا عَملَ، وقد تأوَّله البخاريُّ: لا تجعلُوها كالمقابرِ التي لا تجوزُ الصَّلاةُ فيها، وترجَم عليه: (كراهةُ الصَّلاةِ في المقابرِ) [خ¦٨/ ٥٢ - ٧١٢] والأوَّلُ هو المعنيُّ لا هذا.

١٨٩٣ - (ق ب ل) قولُه: «ثمَّ يُوضَع له القَبولُ في الأرض» [خ¦٣٢٠٩] بفتح القاف؛ أي: المحبَّةُ والمكانةُ من القُلوب والرِّضا، قال الله تعالى: ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ﴾ [آل عمران: ٣٧] أي: رضِي، قال أبو عمرَو: هو مصدرٌ، ولم أسمَع غيرَه بالفتح في المصْدرِ، وقد جاء مُفسَّراً في رِوايَة القَعنبيِّ: «فيضَع له المحبَّةَ» مكانَ «القَبول».

وذكر «القَبِيلَ» [خ¦٢٥٠٩] وهو الكَفيلُ، وقيل ذلكَ في قوله تعالى: ﴿وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً﴾ [الإسراء: ٩٢]، وقيل: جميعاً.

وقولُه: «وفي كلِّ قَبيلٍ» [خ¦٣١٢٤] القبيلُ -بغيرِ هاءٍ-: الجماعةُ؛ ليسوا من أبٍ واحدٍ، فإذا كانوا من أبٍ واحدٍ فهم قبيلةٌ، قالَه الأزهريُّ، وقال غيرُه: القَبيلُ والقَبيلةُ سواءٌ الجماعةُ، وقال القَتَبيُّ: القبيلُ: الجماعةُ من الثَّلاثة فصاعداً من قومٍ شتَّى، والقَبيلةُ بنو أبٍ واحدٍ.

وفي حديث النَّعل: «لها قِبالَانِ» [خ¦٣١٠٧] هو الشِّراكُ كالزِّمامَين يكون بين الأصبِعِ الوُسْطى من الرِّجل والتي تلِيها.

وقولُه: «وأَقبالُ الجدَاول» بفتح الهمزةِ أوائلُها، وقِبالُ كلِّ شيءٍ وقَبَلَه وقُبُلُه ما يَستقبِلك منه.

ومنه في حَديثِ الجسَّاسةِ: «أَهدبُ القِبال» أي: كثيرُ شعرِ النَّاصية والعُرْف؛ لأنَّهما الذي يستقبِلُك منها، وفيه: «لا يُعرَفُ

<<  <  ج: ص:  >  >>