قوله في إسلام أبي ذرٍّ:«فلمَّا كانَ في اليومِ الثَّالث فعلَ عليٌّ مثل ذلك فأقامَه معه» ذكرناه في حرفِ العينِ واللَّام والخلافَ فيه، وروايةَ من روى:«قعدَ عليٌّ» والصَّوابَ في ذلك
قوله في صلاةِ النَّبيِّ ﷺ قاعداً، في روايةِ قتيبةَ:«إن كدتُم تفعلونَ فِعْلَ فارِسَ والرُّومِ» كذا عندَهم، قال بعضُهم: صوابُه: «لَتفعلونَ» لأنَّها إيجابٌ، ومتى سقطَت عادَت نفياً، قال القاضي ﵀: وقد يصحُّ هنا فيه النفيُّ؛ لأنَّهم وإن كانوا قاموا على رأسِه، فلم يقصِدوا فعلَ فارسَ والروم، وإنَّما قاموا لصلاتِهم فلم يفعلُوا فعلَهم، والله أعلمُ.
وفي شعرِ خبرِ سعدِ بنِ معاذٍ وحُكمِه في قريظةَ:
«ألا يا سَعْدُ سَعْدَ بَني مُعاذٍ … فما فعلَتْ قُرَيظةُ والنَّضيرُ»
١٨٦٥ - (ف ق د) قولها: «افتقدتُ رسولَ الله ﷺ ليلةً» أي: لم أجدِه، كما قالت في الرِّواية الأخرى:«فقدتُه من الفِراشِ».
١٨٦٦ - (ف ق ر) قوله: «وطُرِحَ في فقيرٍ بئرٍ أو عينٍ» كذا لعبيدِ الله عن يحيَى على غيرِ إضافةٍ، ويُروى:«في فقيرٍ أو عينٍ»[خ¦٧١٩٢] وهو الذي في الأمَّهاتِ ولابنِ وضَّاحٍ في «الموطَّأ»، وهما جميعاً صحيحان: الفقيرُ: البئرُ، وبه فسَّره مالكٌ، والفقيرُ أيضاً: فمُ القناةِ.
وقوله:«على فقيرٍ من خشبٍ» فسَّره في الحديثِ: «هو جِذْعٌ يَرقَى عليه» أي: جُعِل كالفَقارِ؛ وهي الدُّرج يُصعَد عليها.
وقوله:«حتَّى يعودَ كلُّ فَقارٍ إلى مكانِه»[خ¦٨٢٨] الفَقارُ: بفتحِ الفاءِ خَرَزاتُ الصُّلب؛ وهي مفاصلُه، واحدُها فَقارة، ويقال لها: فَقْرة وفَقَرة أيضاً بسكونِ القافِ وفتحِها، وجمعُها فِقَر، وجاءَ عندَ الأَصيليِّ هنا:«فقار ظهرِه»[خ¦٢٧١٨] بفتحِ الفاءِ وكَسرِها، ولا أعلمُ للكَسرِ وجهاً.