للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«فتقبص» بالقافِ والباءِ بواحدةٍ والصَّادِ المُهملةِ، وفسَّره أنَّها تأخذُه بأطرافِ أصابِعها، قال الله تعالى: ﴿فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ﴾ [طه: ٩٦] والمعروفُ الأوَّل.

في إسلامِ عمرَ وفي الإكراهِ قوله: «لو أنَّ أُحُداً انْفَضَّ لما صنعتُم بعثمانَ لكان محقوقاً أنْ ينفضَّ» بالفاءِ والنُّونِ كذا للأصيليِّ والحَمُّوييِّ وابنِ السَّكن والنَّسفيِّ وأبي الهيثمِ وعُبدوسٍ، واختلفت الرِّوايةُ فيه عن القابسيِّ في الموضعَينِ: بالفاءِ والقاف [خ¦٣٨٦٧]، وبالفاءِ له في الإكرَاه، وهما متقاربانِ، وقد تقدَّم في حرفِ الرَّاءِ روايةُ من رواه: «ارفضَّ» [خ¦٣٨٦٢] بالرَّاءِ، وكلُّه بمعنى: انفضَّ؛ أي تصدَّع وتبدَّد وتفرَّق، وانقضَّ بالقافِ مثلُه، وارفضَّ كلُّه بمعنًى متقارب.

وفي أكلِ الثُّوم في حديثِ أبي أيُّوب: «وبعث إليَّ يوماً بفَضْلةٍ لم يأكُلْ منها» كذا لكافَّة رواةِ مسلمٍ، وعندَ السِّجزيِّ: «بقصعةٍ» وهو الصَّوابُ.

وفي (بابِ ما يذكرُ من الشَّيبِ): «وقبض إسرائيلُ ثلاثةَ أصابعَ من قُصَّةٍ فيه من شَعَرِ النَّبيِّ » [خ¦٥٨٩٦] كذا لهم بالقافِ مضمومةً وصادٍ مهملةٍ، وعندَ الأَصيليِّ: «من فِضَّةٍ» بالفاءِ والضَّادِ المُعجمةِ، و «من قُصَّةٍ» كالأوَّل، الضَّبطان على الحرفِ، قال القاضي : والأشبَه عندِي روايةُ من قال بالفِضَّة بالفاءِ والضَّادِ المُعجمةِ، لقوله بعدُ: «فاطَّلعتُ في الجُلْجُلِ» ولمفهوم الحديث.

وفي بناءِ المسجدِ: «وبنى جِدارَه بالحجارةِ المنقوشةِ والفضَّةِ» كذا للقابسيِّ، ولغيرِه: «القَصَّة» [خ¦٤٤٦] بالقافِ؛ يريدُ به الجِيْرَ وهو أشبهُ وأصحُّ.

وفي كتابِ التَّوحيدِ: «لا تزالُ الجنَّةُ تفضُلُ حتَّى ينشِئَ الله لها خَلْقاً يسكِنُهم فَضْلَ الجنَّةِ» [خ¦٧٣٨٤] كذا لهم، وللجُرجانيِّ: «فيسكنهم أفضل الجنَّة» وهو خطأٌ وصوابُه الأوَّل.

وفي (بابِ خاتم الفضَّة): «حتَّى وقعَ من عثمانَ في بئرِ أريسَ» [خ¦٥٨٦٦] كذا للجُرجانيِّ وأبي ذرٍّ وغيرِهما، ونحوُه في مسلمٍ، وعندَ المروزيِّ والنَّسفيِّ هنا: «حتَّى وقعَ من عثمانَ الفضة في بئرِ أريسَ» وهو وهمٌ، قال القابسيُّ: إنَّما هو الفَصُّ، وصوابُه: «حتَّى وقعَ من عثمان فَصُّه» بصادٍ مهملةٍ مشددةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>