في إسلامِ عمرَ وفي الإكراهِ قوله:«لو أنَّ أُحُداً انْفَضَّ لما صنعتُم بعثمانَ لكان محقوقاً أنْ ينفضَّ» بالفاءِ والنُّونِ كذا للأصيليِّ والحَمُّوييِّ وابنِ السَّكن والنَّسفيِّ وأبي الهيثمِ وعُبدوسٍ، واختلفت الرِّوايةُ فيه عن القابسيِّ في الموضعَينِ: بالفاءِ والقاف [خ¦٣٨٦٧]، وبالفاءِ له في الإكرَاه، وهما متقاربانِ، وقد تقدَّم في حرفِ الرَّاءِ روايةُ من رواه:«ارفضَّ»[خ¦٣٨٦٢] بالرَّاءِ، وكلُّه بمعنى: انفضَّ؛ أي تصدَّع وتبدَّد وتفرَّق، وانقضَّ بالقافِ مثلُه، وارفضَّ كلُّه بمعنًى متقارب.
وفي أكلِ الثُّوم في حديثِ أبي أيُّوب:«وبعث إليَّ يوماً بفَضْلةٍ لم يأكُلْ منها» كذا لكافَّة رواةِ مسلمٍ، وعندَ السِّجزيِّ:«بقصعةٍ» وهو الصَّوابُ.
وفي (بابِ ما يذكرُ من الشَّيبِ): «وقبض إسرائيلُ ثلاثةَ أصابعَ من قُصَّةٍ فيه من شَعَرِ النَّبيِّ ﷺ»[خ¦٥٨٩٦] كذا لهم بالقافِ مضمومةً وصادٍ مهملةٍ، وعندَ الأَصيليِّ:«من فِضَّةٍ» بالفاءِ والضَّادِ المُعجمةِ، و «من قُصَّةٍ» كالأوَّل، الضَّبطان على الحرفِ، قال القاضي ﵀: والأشبَه عندِي روايةُ من قال بالفِضَّة بالفاءِ والضَّادِ المُعجمةِ، لقوله بعدُ:«فاطَّلعتُ في الجُلْجُلِ» ولمفهوم الحديث.
وفي بناءِ المسجدِ:«وبنى جِدارَه بالحجارةِ المنقوشةِ والفضَّةِ» كذا للقابسيِّ، ولغيرِه:«القَصَّة»[خ¦٤٤٦] بالقافِ؛ يريدُ به الجِيْرَ وهو أشبهُ وأصحُّ.
وفي كتابِ التَّوحيدِ:«لا تزالُ الجنَّةُ تفضُلُ حتَّى ينشِئَ الله لها خَلْقاً يسكِنُهم فَضْلَ الجنَّةِ»[خ¦٧٣٨٤] كذا لهم، وللجُرجانيِّ:«فيسكنهم أفضل الجنَّة» وهو خطأٌ وصوابُه الأوَّل.
وفي (بابِ خاتم الفضَّة): «حتَّى وقعَ من عثمانَ في بئرِ أريسَ»[خ¦٥٨٦٦] كذا للجُرجانيِّ وأبي ذرٍّ وغيرِهما، ونحوُه في مسلمٍ، وعندَ المروزيِّ والنَّسفيِّ هنا:«حتَّى وقعَ من عثمانَ الفضة في بئرِ أريسَ» وهو وهمٌ، قال القابسيُّ: إنَّما هو الفَصُّ، وصوابُه:«حتَّى وقعَ من عثمان فَصُّه» بصادٍ مهملةٍ مشددةٍ.