للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولسائرِ الرُّواة: «يتقدَّر» من التَّقديرِ ليومِها وانتظارِه.

وقوله في كتابِ الأطعمةِ: «وبنو أسدٍ تُعَذِّرني على الإسلامِ» كذا رواه بعضُهم عن القابسيِّ وهو وهمٌ، وصوابُه ما للكافَّة: «تُعَزِّرُني» [خ¦٣٧٢٨] بالزَّاي أولاً؛ توقِّفني، وكذا جاءَ في غيرِ هذا الموضعِ وهو المعروفُ، ومعناه: توقِّفني، وسيأتي تفسيرُه.

وقوله في المنافقين ليلةَ العقبةِ: «وعَذَرَ ثلاثةً» كذا ضبطناه عن شيوخِنا في مسلمٍ، بفتحِ العينِ المهملةِ والذَّالِ المعجمةِ مفتوحةً مخفَّفةً، ورواه بعضُهم: «عذَّرَ» بتشديدِ الذَّالِ، ورواه بعضُهم: «غَدَر» بالغين المعجمةِ والدَّالِ المهملةِ؛ من الغَدْرِ.

وقولُ أبي جهلٍ: «أعذَرُ مِن رَجلٍ قَتَله قَومُه» كذا للقابسيِّ وعبدوسٍ والحَمُّوِييِّ وابن السَّمَّاكِ، ولسائرِ رواةِ الصَّحيحَين وغيرهما: «أَعمَدُ» [خ¦٣٩٦١] وهو المعروفُ؛ ومعناه: هل زادَ أمرِي على عميدٍ قومٍ قتله قومُه؟ أي: لا عارَ عليَّ في هذا، وقيل: معناه أعجبُ، وأمَّا أعذَرُ؛ فمعناه من المبالغة في الإبلاءِ والجِدِّ؛ أي: أشدُّ رجلاً بلاءً في أمرِه من رجلٍ قَتَلَه قومُه، يقال: أعذَرَ الرَّجلُ إذا أبلى، وعَذَر: إذا قصَّرَ.

العَينُ مع الرَّاءِ

١٦٠٢ - (ع ر ب) قولهم: «أعرَبُهم أحْساباً» [خ¦٣٦٦٨] أي: أصحُّهم، يقالُ: عربيٌّ بيِّنُ العُروبةِ والعُروبيَّةِ؛ بضمِّ العينِ.

وقوله: «الجَارِية العَرِبَة» يفسِّره قولها بعد ذلك: «الحَرِيصةِ على اللَّهوِ» يقالُ: امرأةٌ عَارِبةٌ، أي: ضاحكةٌ، والعَرَبُ: النَّشاطُ، و ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة: ٣٧] قيلَ فيهنَّ هذا المعنى، وقيل: هُنَّ المتعشِّقاتُ لأزواجِهِنَّ، ويقال: الغَنِجَةُ.

وقوله: «عَرِبَ بَطنُ أَخي» يقال: عرِبَتْ مَعِدَتُه وذرِبَتْ، كلُّه بكسرِ الرَّاء؛ إذا فَسَدَت.

وقوله: «نَهى عن بَيعِ العُرْبان» هو ما يقدَّمُ في السِّلعةِ، والمنهيُّ عنه ما كانتِ الجاهليَّةُ تفعلُه؛ إن رضيَ البيعَ كان من الثَّمنِ، وإن أباه المشترِي بعدُ وكرِهَه طابَ العُرْبانُ للبائعِ، يقال: عُرْبانٌ وعُرْبونٌ بضمِّ العينِ فيهما، ويقالُ بالهمزةِ مكانَ العينِ فيهما أيضاً، ويقال بفتحِ العينِ والرَّاءِ أيضاً، ويقال: أَعرَبْتُ في الشَّيءِ؛ إذا دفعتَ العُرْبانَ فيه، وعَرَبْتُ أيضاً، قال الأصمعيُّ: هو أعجميٌّ عرَّبَتْه العربُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>