٣٩ - (أ ر ز) قوله: «إنَّ الإِيمانَ ليأرِزُ إلى المدينَةِ كما تأرِزُ الحيَّةُ إلى جُحْرها»[خ¦١٨٧٦] كذا لأكثَرِهم بكَسرِ الرَّاء، وكذا قيَّدناه عن شيُوخِنا في هذه الكتُب وغَيرِها، وكذا قيَّده الأصيليُّ بخَطِّه، وزادَني ابنُ سراجٍ:«يأرُزُ» بالضَّمِّ، وقيَّده بعضُهم عن كتاب القابِسيِّ:«يأرَزُ» بالفَتحِ، وحُكِي عنه أنَّه هكذا سَمِعه من المَروَزيِّ، ومَعناه: يَنضمُّ ويجتَمِع، وقيل: يرجع كما جاء في الحَديثِ الآخَرِ: «لَيَعُودَنَّ كلُّ إيمانٍ إلى المدينة».
وقوله:«كمَثَلِ الأَرْزَةِ»[خ¦٧٤٦٦] بفَتحِ الهَمزةِ وسُكون الرَّاء، كذا الرِّوايةُ، وقيل: هي إحدى شجر الأرْز، وهو الصَّنَوبَر، ويقال له: الأرْزَن أيضًا، وقال أبو عُبيدةَ: إنَّما هو الآرِزَة بالمَدِّ وكَسرِ الرَّاء، على مِثال فاعِلَة، ومعناها: الثَّابتةُ في الأرضِ، وأنكَر هذا أبو عُبيدٍ، وصحَّح ما تقدَّم، وقد جاء في حَديثٍ:«كشَجرَة الأَرْزِ» مُفسَّرًا، وجاء في الزَّكاة ذِكْر الأرْزِ [خ¦٢٣٣٣].
٤٠ - (أ ر ك) قوله: «تحتَ الأرَاكِ … مُعْرِسِينَ»«الأرَاكُ» شجَر مَعلُوم بمكَّةَ، يريد يَستَتِرون بها ويَتحيَّزون حولها.
وقوله:«فدخَلَ أَرِيكةَ أُمِّي» بفَتحِ الهَمزةِ، قيل: هو السَّريرُ في الحَجَلة، وقال الأزهريُّ: كلُّ ما اتَّكَأْت عليه فهو أَرِيكة، والجمعُ أرائك، والأوَّلُ منها أشبَه.
٤١ - (أ ر م) قوله: «جعَلْتُ عليهِ آرامًا» الآرامُ بفَتحِ الهَمزةِ ممدُود هي الحِجارةُ المُجتَمِعة، تُوضَع علمًا ليُهتدَى بها، واحدُها إرَمٌ.
قال بعضُهم: لعلَّه: «أمارًا» أو «أَمارَةً» بفَتحِ الهَمزةِ؛ أي: علامة، ولا يُحتاج إلى هذا مع صحَّة معنَى الرِّواية على هذا التَّفسير؛ لأنَّ تلك الحجارةَ المُجتَمِعة عَلامَة.