يريد الخيلَ؛ أي: يَنْفُضْنَ ما عليها من الغُبارِ ويَضْرِبْنَها بذلك، فاستعارَ لذلك اللَّطْمَ. وقال لي شيخُنا أبو الحسينِ بنُ سراجٍ:«يُطَلِّمُهُنَّ» بتقديم الطَّاء وهو النَّفْضُ أيضاً. وقال ابنُ دُرَيدٍ: الطَّلْمُ: ضربُكَ الخُبزةَ بيدكَ لتنفُضَ ما عليها من الرَّماد. والطُّلْمة: بضمِّ الطَّاء خُبزَةُ المَلَّة، قال: وكذا كان الخليلُ يروي بيتَ حسانَ ويُنكر: «يُلَطِّمُهنَّ».
١١٤٧ - (ل ط ف) قوله: و «لا أعرفُ منه اللَّطَفَ الذي كنتُ أعرفُ»[خ¦٤١٤١] كذا رويناه: بفتح اللَّام والطَّاء، ويقال أيضاً: بضمِّ اللَّام وسكون الطَّاء، وهو البِرُّ والتَّحفِّي، وقال بعضهم: إذا كان ذلك برفقٍ ولينٍ.
ومنه في أسماءِ الله تعالى:«اللَّطِيفُ»[خ¦٤٨٥٥]، قيل: البَرُّ بعبادِه من حيثُ لا يعلمون، وقيل: العليمُ بخفيَّات الأمور، وقيل: الَّذي لَطُفَ عن أن يُدرَكَ بالكيفية؛ أي: غَمُضَ وخفيَ ذلك.
اللَّام مع الظَّاء
١١٤٨ - (ل ظ ى) قوله: «بذاتِ لَظىً» موضعٌ. و ﴿لَظَى﴾ [المعارج: ١٥] من أسماءِ النَّار. و «تَلَظَّى»[خ¦٦٥/ ٩٢ - ٧٣٠٣]: تلتهب، وهي من أسماءِ جهنَّمَ وإحدى دَرَكَاتِها، أعاذنَا الله منها.