وقوله:«عند الوِقاعِ»[خ¦٤/ ٨ - ٢٤٧] كِنايةٌ عن الجماعِ.
وقوله في حديثِ السَّائبِ:«ابن أختي وَقِع» بكَسرِ القاف؛ أي: مرِيضٌ، وقد مرَّ في رِوايَة:«وجِع»، وهما بمعنًى، وهكذا روَاه ابنُ السَّكن هنا، والوَقِع: المُشتكِي المريضُ، مثلُ: الوَجِع، وأصلُه: وهَن الرِّجلِ ومرَضها من حِجارةٍ أو حَفاءٍ يصِيبُها، وروَى بعضُهم عن أبي ذرٍّ هذا الحرفَ في (بابِ خاتمِ النُّبوَّة): «وقَعَ» على الفعل الماضي، والوَجهُ ما تقدَّم.
وفيه ذكر:«الوقيعة»، وقوله:«فوقَع النَّاسُ في شَجرِ البَوادِي»[خ¦٦١] أي: ذهَبَت فِكَرُهم إلى ذلك، وصارَت إليه ولزِمُوا ذِكرَها، كما يقَع الطَّائرُ على الغُصنِ، وقوله:«فوقَع في نَفسِي أنَّها النَّخلَة»[خ¦٦١] أي: أُلقِيَ فيها وقام بها.
وقوله عند الوِقاعِ:«فوَقَع علَيها»، و «أَيقَعُ الرَّجلُ على امْرأتِه في العُمرةِ»[خ¦١٦٢٣] معناه: الجماعُ، والوِقاعُ بالكَسرِ: الجماعُ.
وقوله:«حين وقَع الشَّفقُ»، و «حين وَقَعتِ الشَّمسُ» معناه: غاب، كأنَّه سقَط في ذلك.
وقوله:«فلمَّا وقَعتُ بين رِجلَيها»[خ¦٢٣٣٣] أي: نزلت وتمكَّنت، ومنه: وقَع الطَّائرُ على الشَّجرةِ.
٢٤١٨ - (و ق ف) ذكر: «الوَقْف»[خ¦٥٨/ ١٩ - ٤٩٦٢]، و «هل يَنتَفِعُ الواقفُ بوَقْفِه»[خ¦٥٥/ ١٢ - ٤٣٠٥] هو المالُ يُوقَف ويُحبَس مُؤبَّداً لوَجهٍ من وجُوهِ الخيرِ، أو على قَومٍ مُعيَّنِين، والوَقفُ والحبسُ بمعنًى عند المالِكيَّة، وجاء في تَرجمةِ البُخاريِّ [خ¦٥٩/ ١٣ - ٥٠٨٩]: «إذا أوْقَف الرَّجلُ» كذا، والصَّوابُ «وقَف» ثُلاثِيٌّ، لكن قيل: أوقَف في لغَة قَليلةٍ رَدِيَّة عِندَهم، وحكَى صاحبُ «العين»: أوقَفتُ الدَّار والدَّابة لغَة بني تميمٍ، وعند الأَصيليِّ في بَعضِها «وقف» على الصَّوابِ، وكذلك عنده قوله:«وقَف عمرُ»، ولغَيرِه:«أوقَف»[خ¦٥٩/ ١٣ - ٥٠٨٩].
وقولُ أبي قتادَةَ:«أنا أستَوقِفُ لكم النَّبيَّ ﷺ فأدْرَكَه فحَّدثَه الحديثَ»[خ¦٥٤٩٢].
٢٤١٩ - (و ق ي) قوله: «مِنكُم وِقاءُ»[خ¦٤١٤١] بكَسرِ الواو ممدُود، قال أبو عليٍّ: الوِقاءُ ما يُوقَى به الشَّيء، وقد قالوا: الوَقاء بالفَتحِ أيضاً، والأوَّل أفصَح، قال اللِّحيانيُّ: وقَيتُه ما يكره وَقْياً ووِقايَة ووَقايَة ووُقايَة ووقَاء ممدُوداً.
وقوله:«يَتَّقي بجُذُوعِ النَّخلِ»[خ¦١٣٥٥] أي: يستَتِر عنه بها، ويجعَلُها وِقايَة بينَه وبينَه.