٤٣٣ - (ح ث ث) قوله: «أَحثَّ الجَهَازِ»[خ¦٣٩٠٥] أي: أعجلَه، وقوله:«وجعلَ … يأكلُ منه أَكلاً حَثيثاً» أي: سريعاً عجِلاً. وقوله:«يَحُثُّ على الصَّدقةِ»[خ¦٤١٩٢]، و «حثَّ على كتاب الله» أي: يُحرِّض ويستَعجِل ذلك، و «يستحِثُّني على خِدمتِه»، و «زَوجُها يَستَحِثُّنِيها»[خ¦٥٩٣٥] أي: يستَعجِلني بها.
٤٣٤ - (ح ث ل) وقوله: «إذاً تبقَى في حُثالَةٍ»[خ¦٤٠] بضمِّ الحاء، حُثالةُ كلِّ شيءٍ رُذالتُه، ومثلُه:«الحُفالَةُ»[خ¦٤١٥٦] وقد جاء في حديثٍ آخَر، وكذلك:«الخُشَارة».
٤٣٥ - (ح ث و) وقوله: «فحَثَا»[خ¦٤٢١]، و «حَثَيْت»، و «يحثُو»[خ¦٢٣١١]، و «يَحثِي حَثْيَةً»[خ¦٣٣٩١]، و «حَثواً»، و «حَثياً»، و «احْثُ في أَفوَاههنَّ»[خ¦١٢٩٩]، و «احْثُوا في وُجوهِ المَدَّاحينَ التُّرابَ»، و «يحثي»، و «يحتَثِن» بالنُّون صحيح، كلُّه جاء في الأحاديث، ومعناه: يَغرِف بيدَيه، يُقال: حثا يَحثُو حَثْواً مثل: غزا يغزُو غَزواً، وحثى يَحثِي حَثْواً مثل: رمى يرمِي رمياً، قال ابنُ الأنباريِّ: وهذه أعلى اللُّغتَين، وكذلك حَثَن بالنُّون، وحفَن وحَفْنَة وحَثْنة -بالفاء والنُّون- مثل: حَثْية، بالياء، وكذا رواه المروزيُّ في حديثِ أيوبَ ﵇:«يحتَثِن» بالنُّون، ولغيرِه بالياء، وفيه:«ثلاثَ حَثَياتٍ»، ويُروَى:«حَفَنات» بفتحِ الحاءِ والفاءِ والثَّاءِ، قيل: هو الغَرفُ مِلءَ اليدين، وقيل: الحَثْية باليد الواحدة، والحفنة بهما جميعاً.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في حديث عائشةَ وزينبَ:«فتَقاولَتا حتَّى استَحْثَتا» كذا رواه السَّمرقندي، كأنَّه حثَتْ كلُّ واحدةٍ منهما في وجهَ الأخرى التُّراب، والمعروف والصَّواب روايةُ الجماعة:«حتَّى استَخَبَتا» افتَعلتا من السَّخَب، وهو ارتفاعُ الأصوات واختلاطُ الكلام، يُقال بالسِّين والصَّاد، ويُصحِّحه قولُ أبي بكر للنَّبيِّ ﷺ:«احثُ يا رسولَ الله في أَفواههنَّ التُّرابَ»، فإنَّما أنكَر عليهما كثرةَ