وصوابُه:«أخطأناهم»، ويدلُّ عليه قولُه: ﴿أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ﴾ [ص: ٦٣].
وقوله في مسخِ الضَّبِّ:«إنِّي في حائطٍ مَضَبَّةٍ» كذا لابنِ ماهانَ وهو تصحيفٌ، وصوابُه ما لغيرِه:«في غائطٍ» أي: مُطمئِنٍّ من الأرضِ؛ أي: كثيرِ الضِّبابِ، وسيأتي في بابه.
وقوله:«فحالَتْ منِّي لَفْتَةٌ» أي: اتَّفقَتْ منِّي نَظْرةٌ وحانَ وقتُها، كذا الرِّواية للصَّدفيِّ، وللباقِين:«حانَتْ» بالنُّون بمعناه، وهو الأشهرُ في هذا.
وفي فضلِ عثمانَ:«بينَا رسولُ الله ﷺ في حائطٍ من حوائطِ المدينةِ»[خ¦٧٠٩٧]، وعند جُمهورِ شيوخِنا:«من حائطِ»، والأوَّلُ أوجهُ، وقد يكون هذا على مَقصِد الجِنس لا التَّخصِيص في الثَّاني.
[الحاء مع الياء]
٥٦١ - (ح ي د)«بينَا النَّبيُّ ﷺ … على بَغلةٍ له فحادَتْ به» أي: مالَت به ونفَرت عن سَنَن طريقِها، ومنه في حديثِ الجُنُبِ:«فحَادَ عنه» أي: انصَرَف عنه.
٥٦٢ - (ح ي ر) قوله: «يَحارُ فيها الطَّرْفُ»[خ¦٥٦/ ٦ - ٤٣٧٣] أي: يتَحيَّر ولا يهتَدي سبيلاً لنظَرِه؛ لفَرْط حُسنِها.
٥٦٣ - (ح ي ك) قوله: «ما حاكَ في الصَّدْرِ»[خ¦٢/ ١ - ١٠]، و «حاكَ في صَدْري» كذا الرِّوايةُ فيه في كتابِ مسلم، قال الحربيُّ: هو ما يقَع في خلَدِك ولا ينْشَرِح له صدرُك وخِفْتَ الإثمَ فيه، وقيل: معناه: رسَخ، ويُقال: حكَّ، وكذا رُوِي في غيرِ هذه الكتُب، وقال بعضُهم: صوابُه: (حكَّ) ولم يقُل شيئاً، قال أهلُ العربيَّة: يُقال: حاك يَحِيك، وحكَّ يَحُكُّ واحتَكَّ، وأحاك لغةٌ، قاله الخليلُ، وأنكرَها ابنُ دريد، ويُقال: حاك في صَدري؛ أي: تحرَّك.
٥٦٤ - (ح ي ل) قوله: «حِيالَ أُذُنَيه»، و «حِيالَ مصلَّى النَّبيِّ ﷺ»[خ¦٥١٧]، و «قامَ حِيالَه يَبكِي» بكسرِ الحاء؛ أي: إزاءَه ومُقارنَه، ويكون من حرف الواو؛ لأنَّه من حَوْلِ الشَّيءِ وجانبِه.
٥٦٥ - (ح ي ن) وقوله: «كانوا يَتحَيَّنون للصَّلاةَ»[خ¦٦٠٤]، و «يتَحيَّنون ليلةَ القَدْرِ»، و «تَحيَّنَ سَقْيَها» كلُّه من التَّحرِّي لطلَب حينِها وارتِقاب وقتِها، والحينُ: الوقتُ، والحينُ: القِيامةُ، والحينُ: القِطعةُ من الزَّمان، ومنه:«فمَكَثْنا حِيناً»[خ¦٣٧٦٣] قال ابنُ عرفةَ: هو السَّاعةُ فما فوقَها.