١٧٠٤ - (ع و هـ) قوله: «حتَّى تُؤمن العَاهَة»، و «أصابَها عَاهَةٌ»[خ¦٢١٩٩] أي: آفةٌ، وأكثرُ ما يُستعمَل في المالِ، قال الخليلُ: العاهةُ: البلاءُ يصيبُ الزَّرعَ والنَّاسَ.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
قوله:«تُعرَض الفِتنُ على القُلوب عرضَ الحصيرِ، عُوداً عُوداً» بضمِّ العينِ وبالدَّالِ المهملتَين فيهما، كذا قيَّدنا هذا الحرفَ على أبي بحرٍ، ومعناه ما فسَّرنا به «عرضَ الحصيرِ» في بابِ العينِ والرَّاءِ، وعلى القاضي الشَّهيدِ:«عَوذاً عَوذاً» بفتحِ العينِ وبذالٍ معجمةٍ، كأنَّه استعاذَ من الفتنِ، وعندَ الجَيَّانيِّ:«عَوداً عَوداً» بفتحِ العينِ والدَّالِ المهملةِ، وهو اختيارُ شيخِنا أبي الحسينِ من هذه الوجوه؛ أي: تعادُ عليه وتُكرَّرُ، والعَودُ -بالفتحِ- تَكرارُ الشَّيءِ، ومنه قولُهم: العَوْدُ أحمدُ.
وقوله:«فبئسَ ما عَوَّدْتكُم أقرانُكم» كذا روايةُ المروزيِّ والمستمليْ والحَمُّوْييِّ، والصَّوابُ روايةُ أبي الهيثم والجرجانيِّ:«عَوَّدتُم أقرَانَكُم»[خ¦٢٨٤٥] يريدُ؛ الجرأةَ عليكُم والإقدامَ.
وقوله في وفاةِ أبي طالبٍ:«فلم يَزل رسُولُ الله ﷺ يعرضِها عليه ويُعِيدُ له تِلك المقالَةَ» كذا في جميعِ نسخِ شيوخِنا، وفي بعضِ النُّسخِ:«ويُعِيدان له» * [خ¦١٣٦٠] وهو أوجَه، لما تقدَّم من كلام أبي جهلٍ وعبدِ الله ابنِ أميَّةَ في ذلك.
وقوله:«اعفُوا اللِّحى»[خ¦٥٨٩٣]، و «أمرَ … بإعفاءِ اللِّحى»[خ¦٧٧/ ٦٥ - ٨٧٨١] فسَّرناه؛ أي: وفِّروها وكثِّروها، وفي حديثِ سهلِ بن عثمانَ عندَ مسلمٍ:«أوفُوا اللِّحى» أي: دعوها وافيةً، وعندَه في حديثِ أبي