للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ماهانَ في كتابِ مُسلمٍ في حَديثِ الدَّراوَرديِّ، وكان عند أكثرِ الرُّواةِ فيه: «تَهْتَجِروا» من المُهاجَرةِ أيضاً، أو من الهجرِ.

وكذلك في رِوايَة قُتيبَةَ عِندَه: «إلَّا المُهْتَجِرَينِ» كذا لكافَّتِهم، وعند ابنِ ماهانَ: «المُتَهجِرينِ»، وكذا روَاه التِّرمذيُّ، وفسَّرَه المُتصَارِمَين، وهو بمعنَى ما ذكَرْناه، وفي غير حديثِ قُتيبَةَ: «إلَّا المُتهاجِرَين» على ما تقدَّم.

وقوله: «ليسَ له هِجِّيرَى» بكَسرِ الهاء والجيم مُشدَّدة، معناه: عادَتُه ودَأبُه، ويقال: إِهْجِيرَاه أيضاً بكَسرِ الهَمزةِ.

٢٢٦٣ - (هـ ج م) قوله: «وهَجَمَتْ عينُك» [خ¦١١٥٣] بفَتحِ الجيمِ مخفَّفة؛ أي: غارَت، وانهجَمَت دمَعَت. وقوله: «فانْهَجَمَ الغارُ علَيهم» [خ¦٦٨٩٩] أي: سقَط وانهَار، وقول مُسلمٍ: «فذلك يَهجِمُ على الفَائدةِ» ويُروَى: «يَنهَجمُ» أي: يقَع عليها.

٢٢٦٤ - (هـ ج ن) وذكر: «الهُجُنَ من الخَيلِ» واحدُها: هجِينٌ، وهو الَّذي أبوه عَربِي وأمُّه غير عربِيَّة، وقد يُستَعمَل ذلك في غيرِ الخَيلِ أيضاً.

٢٢٦٥ - (هـ ج ع) قوله: «ويَهجَعُ هَجْعَةً» [خ¦١٧٦٨] أي: ينام نَومَة، وقوله: «بعدَ هَجْعٍ من اللَّيلِ» [خ¦٧٢٠٧] أي: بعد سَاعةٍ، وقَدرَ نَومةٍ منه.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

قوله: «ما شَأنُه أَهَجَرَ؟» [خ¦٣١٦٨]، و «إنَّ رسولَ الله يَهْجُرُ» كذا جاء في بَعضِ الرِّواياتِ، وعند أبي ذرٍّ في (بابِ جوائزِ الوَفدِ): «هُجِر» على ما لم يُسمَّ فاعلُه، وعند غَيرِه: «هَجَر» [خ¦٣٠٥٣] بفَتحِها، وعند مُسلمٍ فيه في حَديثِ إسحاقَ: «يَهجُر»، وفي رِوايَة قَبِيصَةَ: «هجر»، وأكثرُ الرِّواياتِ فيه «أهَجَر» بألفِ الاستفهامِ على ما قرَّرناه قبلُ، وهو الأظهَر والأَولَى، وكذا جاء في بَعضِ رواياتِ سَعيدِ بنِ مَنصورٍ وقُتيبَةَ وابنِ أبي شَيبَةَ والنَّاقدِ في كتابِ مُسلمٍ في حَديثِ سُفيانَ وغَيرِه، وكذا وقَع عند البُخاريِّ من روايةِ ابنِ عُيينَةَ، وجُلِّ الرُّواةِ في حَديثِ الزُّهريِّ، وفي حَديثِ محمَّد بنِ سلَامٍ [خ¦٣١٦٨] عن ابنِ عُيينَةَ، وكذا ضبَطَه الأَصيليُّ بخَطِّه في كتَابِه من هذه الطُّرقِ، وهذا أرَفعُ للإشْكالِ وأقربُ لفظاً للصَّوابِ.

وقد يُتأوَّل «هَجَر» على ما قدَّمناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>