للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكرٍ: تَقَيَّلَ الماءُ في المكان المُنخَفض: اجتمَع فيه، وليس المرادُ بهذا عندي في الحديث جمعَ الماءِ فيها فقط لانتفاع النَّاسِ؛ فإنَّه قد ذُكِر هذا في الطَّائفة الثَّانيةِ، وإنَّما معناه هنا جمعَتْهُ ورَوَّت منه، كما قال بإثْر كلامِه هذا: «فأنبتَتِ العُشبَ والكلأَ» [خ¦٧٩]، وقال بعضُهم: معناه شرِبت، من قيَّلتِ الإبلُ إذا شرِبتَ قائلةً، والأوَّلُ أصحُّ معنًى إن شاء الله.

وقولُه في حديث أبي قتادةَ في الحمار المصِيدِ: «فلمَّا انصَرفُوا قِبَلَ رسولِ الله أحرَموا» كذا روَيناه بالباءِ بواحدةٍ مفتوحةٍ، وهو الصَّوابُ، وفي رواية بعضِهم: «قيل: يا رسولَ الله» من القَول، وليس بشيءٍ.

وقولُه: «ثمَّ يذهبُ الذَّاهبُ إلى قُباءٍ فيأتيهم والشمسُ مرتفعةٌ» كذا روايةُ مالكٍ في «الموطَّأ» وغيرِه [خ¦٥٥١]، قال النَّسائيُّ وغيرُه: لم يُتابِع مالكاً أحدٌ على قولِه: «إلى قُباءٍ»، وإنَّما قالوا: «إلى العوالي» [خ¦٥٥٠].

وقولُه في خُطبة العِيدَينِ: «وبلالٌ قابِلٌ بثوبِه» بباء بواحدةٍ كذا لبعضِهم، وللكافَّة: «قايِلٌ بثوبِه» بياءِ العلَّة؛ أي: مشيرٌ وناصبٌ له، وهو الصَّوابُ كما قال في الحديث الآخَر: «ناشِرَ ثَوبه» [خ¦١٤٤٩] وللأوَّل وجهٌ؛ أي: يَقبَلُ ما أُلقِي فيه من الصَّدقةِ.

وقولُه في حديث سَعدٍ: «ما لَكَ عن فلانٍ؟ -إلى قوله: - أقبِل أي سعدُ» من القَبول، كذا في نُسخ البخاريِّ [خ¦١٤٧٨]، وعند مسلمٍ: «أَقِتَالاً أي سعدُ!» وكذا لابنِ السَّكنِ، وهو الوجهُ ومعنى الحديثِ.

وقوله: «كنت أقبَلُ الميْسُور» كذا لهم، وعند ابنِ أبي جعفرٍ: «أُقِيلُ الميسُور» من الإقالة، ولهذا وجهٌ، والأوَّل أظهرُ.

وقولُه: «قد أُمِر أنْ يَسْتقبِل القِبلةَ، فاستقبِلُوها» [خ¦٤٠٣] روايةُ عُبيدِ الله عن يحيى بكسر الباءِ على الأمر، وكذا رواه الأَصيليُّ في البخاريِّ، وروايةُ ابنِ وضَّاحٍ بفتحِها على الخبر، وكذا لبقيَّة رُواةِ البخاريِّ، وضبَطْناه في مُسلمٍ بالفتح على أبي بَحرٍ، وبالكسر على غَيرِهِ.

القافُ مع التَّاء

١٨٩٨ - (ق ت ب) قولُه: «فتنْدلقُ أقْتابُ بَطنِه» [خ¦٣٢٦٧] جمعُ: قِتْبٍ، بكسر القافِ، وهي حوايا البطنِ ومصارينُه وأمعاؤُه.

وقولُه: «وحمَلَها على قَتَبٍ» [خ¦١٥١٦] بفتح القاف والتَّاء، وهو إكافُ الجمل يؤنَّث ويذكَّر، والقِتْب: -بكسر القافِ وسكونِ التَّاء- إكافٌ صغيرٌ يُجعَل لبعير السَّانيةِ، ويُجمَع أيضاً أقتاباً، ومنه في خبر إجلاءِ اليَهودِ: «وحبالٌ وأقْتابٌ».

<<  <  ج: ص:  >  >>