وكلاهما جمعُ نَقْبٍ، وإن كانَ فَعْلٌ لا يجمَعُ على أفعالٍ إلَّا نادراً، قال ابن وَهْبٍ: يعني مداخلَ المدينةِ؛ وهي أبوابُها وفُوهاتُ طرُقِها التي يُدخَلُ إليها منها، كما جاءَ في الحديثِ الآخرِ:«على كلِّ بابٍ منها ملَكٌ»[خ¦١٨٧٩] وقيل: طرُقُها، والنَّقْبُ: بفتحِ النُّون وضمِّها وسكونِ القافِ: الطَّريقُ بين الجبلَينِ؛ وهي النُّقبةُ أيضاً والنَّقبةُ، والنَّقْبُ أيضاً في الحائطِ وغيرِه كالبابِ يُخلَصُ منه إلى ما وراءَه. ومنه في الحديثِ الآخرِ:«وإذا نقْبٌ مثلُ التَّنُّورِ»[خ¦١٣٨٦].
و «المناقبُ»: الخِصالُ الحميدةُ في النَّاسِ، ومنه: مناقبُ الصَّحابةِ، وأصلُها ممَّا تقدَّمَ؛ كأنَّها طرقُ الخيرِ. و «كانَ أحدَ النُّقباءِ»[خ¦١٨] جمعُ نقيبٍ، وهو مقدَّمُ قومِه والنَّاظرُ عليهم، والنُّقباءُ المذكورون في أصحابِ النَّبيِّ ﷺ من الأنصارِ الذين تقدَّموا لأخذِ البيعةِ لنُصْرةِ النَّبيِّ ﷺ، قيل: سُمُّوا بذلك لضمانِهم إسلامَ قومِهم ونُصْرتِهمُ النَّبيَّ ﷺ، والنَّقيبُ: الضَّامنُ، وقيل: لتقدُّمِهم على قومِهم، والنَّقيبُ فوقَ العَريفِ، وقيلَ: النَّقيبُ العريفُ على القومِ، وقيل: الأميرُ، يقالُ منه: نقَبَ ونقُبَ.