أهْلِه، وكذا فكَذلكَ، حتَّى أهلُ مكَّةَ يُهِلُّونَ منها» كذا في نُسَخِ مُسلمٍ، قال بعضُهم: وجهُ الكلامِ: وكذاك فكذاك.
الكَاف مع الرَّاء
١٠٦١ - (ك ر ب) قوله: «فكُرِبَ لِذلكَ» أي: أصابه كرَب وغَمٌّ.
١٠٦٢ - (ك ر د) قوله: «ومنهم المُكَرْدَس» بسِينٍ مُهمَلة؛ أي: المُوثَق المُلقى في النَّار، وقد يكون بمعنى «المَكْدُوس» المتقدِّم [الاخْتلاف والوَهم]؛ أي: مُلقى على غَيرِه بعضُهم على بعضٍ من قولِهم لكَتائِب الخَيلِ: كرادِيسُ؛ لاجْتِماعها، والتَّكَرْدسُ: التَّجمُّعُ.
١٠٦٣ - (ك ر ر) وقوله: «فكرَّ النَّاس عنه» [خ¦٣٨٦٤] أي: رجَعوا عنه، والكرُّ: الرُّجوعُ، والكَرُّ في الحربِ: الرُّجوعُ إليها بعد الانفصالِ.
١٠٦٤ - (ك ر ز) وفي الوَفاةِ: «حتَّى سَمِعت وَقْع الكَرازِينِ» هي الفِيسانُ الَّتي يُحفَر بها، واحدُها كَرْزِن وكِرْزن بالفَتحِ والكَسرِ، وكِرزين وكِرْزِم، الرَّاءُ مُقدَّمة على الزَّاي في جَميعِها.
١٠٦٥ - (ك ر ك ر) قوله: «تُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ لها من شَعِيرٍ» [خ¦٦٢٤٨] أي: تَطحَن.
١٠٦٦ - (ك ر م) قوله في النَّهيِ عن «بيعِ الكَرْمِ بالزَّبِيبِ» [خ¦٢١٨٥]: الكرمُ: العِنبُ نَفسُه، فإن كان هذا اللَّفظُ من النَّبيِّ ﷺ، فيحتَمِل أنَّه قبْلَ نَهيِه عن تَسْمِيَته به، وقوله: «لا تُسَمُّوا العِنَبَ الكَرْمَ فإنَّما الكَرْمُ: الرَّجلُ المُسلِمُ» [خ¦٦١٨٢]، وفي الحَديثِ الآخَرِ: «قلبُ المُؤمِنِ» [خ¦٦١٨٣]، سَمَّت العربُ الخمرَ كَرماً؛ لما كانت تحثُّهم على الكرَمِ فلمَّا حرَّمها الشَّرعُ نفَى عنها اسمَ المَدحِ، ونهَى عن تَسمِيَتِها بذلك؛ لئلَّا تتَشوَّق إليها النُّفوس الَّتي عَهدَتها قبلُ، وقصَر هذا الاسمَ الحسَن على المُسلِمِ وقلبِ المؤمِنِ، ومعنى كَرْمٍ وكَرَمٍ سواءٌ وَصْفٌ بالمَصدَرِ، يقال: رجلٌ كَرِيمٌ وكَرْم وكرَمٌ وكُرَّام، وقيل: سُمِّيت بذلك لكَرَم ثَمرَتها وظِلِّها وكثرةِ حملِها وطيبِها، وأنَّها مُذلَّلة القطوف، سَهْلُ الجَنْيِ، ليس بذي شَوكٍ ولا شاقِّ المصعَدِ كالنَّخيل، وأكلُه غضّاً ويابِساً، وادِّخاره واتِّخاذه طعاماً وشراباً، وأصلُ الكَرمِ الجمعُ والكثرةُ للخيرِ، ومنه سُمِّي الرَّجلُ كريماً؛ لكثرةِ خَيرِه، ونَخْلَة كَرِيمَةً؛ لكَثْرَة حَملِها، فكان المؤمِنُ أولى بهذه الصِّفَةِ، وقد خصَّ ذلك عمرُ بقوله: «كَرَمُ المؤمِنِ تَقْوَاه»؛ إذ هو شرَفه وجِماعُ خَيرِه، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute