وفي التَّخييرِ: «سألتُ عائشةَ عن الخِيَرةِ» [خ¦٥٢٦٣] بفتحِ الخاءِ؛ أي: تَخييرِ الرَّجُل امرأتَه.
في غزوةِ الرَّجَيع: «كان عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ خَيَّرَ في ثَلاث» [خ¦٤٠٩١] بفتحِ الخاءِ، وضمُّها خطأٌ وقَلبٌ للمعنَى.
وقوله في بَريرةَ: «فخُيِّرَت مِن زَوجِها» [خ¦٥٢٨٤] أي: جُعِل لها أن تَختارَ.
وقوله: «الخيلُ مَعقودٌ في نَواصِيها الخَيرُ» [خ¦٢٨٥٠] فسَّره في الحديثِ: «الأجرُ والمغْنَم» [خ¦٢٨٥٢]، والعربُ تُسمِّي المالَ خَيراً، ومثلُ ذلك قولُه تعالى: ﴿إِن تَرَكَ خَيْرًا﴾ [البقرة: ١٨٠].
ومعنَى «الاسْتِخارة» [خ¦١١٦٢] سُؤالُ إعطاءِ الخَيرِ منَ الأمرَين، وقال أبو عُبيدٍ: هو الاستِعطافُ ودعاءُ الرَّجُل إليك، وليس هو المرادُ به في الحديثِ.
وقوله: «أعطِه جَملاً خِياراً» أي: مُختاراً جيِّداً، يُقال: جملٌ خِيارٌ، وناقةٌ خِيارٌ.
٦٧٩ - (خ ي ط) ذُكِر في الغُلول: «الخِياط -بكسرِ الخاءِ والتَّخفيفِ- والمِخْيطُ» بكسرِ الميمِ، وفي روايةِ أكثرِ شيوخِنا: «الخائِط والمِخْيط»، فـ: «الخائِطُ» الخَيطُ نفسُه، وكذا في روايةِ ابنِ بُكيرٍ: «أدُّوا الخَيطَ»، و «المِخيطَ» و «الخِياطَ» قال الباجيُّ: يكونُ الإبرةَ ويكونُ الخَيطَ، وقال الهرويُّ: هو وإن كان يُقال فيهما فهو هنا الخيطُ؛ لذِكْرِه معَه المِخْيطَ وهي الإبرةُ، وفي الحديثِ الآخرِ: «إلَّا كما يَنقُصُ المِخْيَطُ إذا أُدخِلَ في البحرِ»، وهو هنا الإبرةُ، ومثلُه قولُه: ﴿سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠].
٦٨٠ - (خ ي ل) وذِكْرُ: «المُختالُ» [خ¦٦٥/ ٤ - ٦٦٠٧]، و «الخُيَلاء» [خ¦٣٤٨٥] بضمِّ الخاءِ وفتحِ الياءِ ممدودٌ، و «المَخِيلَةُ» [خ¦٥٧٩١] بفتحِ الميمِ، و «الخَالُ» وكلُّه منَ الاختِيالِ، وهو التَّكبُّر واستِحقارُ النَّاسِ، رجلٌ مُختالٌ وخالٌ وخائِلٌ، ويُقال: الخِيَلاء، بكسرِ الخاءِ أيضاً، و «الخالُ» أيضاً: الخُيَلاءُ، وكذلك «المَخِيلَةُ».
وأمَّا قولُه: «إذا رأى مَخِيلَةً» [خ¦٣٢٠٦] بفتحِ الميم: هي السَّحابةُ يُخيَّلُ فيها المطرُ، والمُخِيلةُ -بالضَّمِّ-: السَّماءُ المُتغيِّمة، تُخيِّلُ المطرَ فهي مُخِيلةٌ، فإذا أرادوا السَّحابةَ نفسَها قالوا: مَخِيلةٌ، بالفتحِ.
وقوله: «عليه خِيلانٌ» بكَسرِ الخاءِ: جمعُ خالٍ، وهي النُّقطُ التي تكون في الجسدِ سُوداً، وهي الشَّاماتُ.
وقوله لعُبيدِ الله بنِ عَدِيِّ بنِ الخِيارِ: «ما منعَكَ أن تُكَلِّمَ خالَكَ عُثمانَ في أخِيه الوَليدِ؟» [خ¦٣٨٧٢] إنَّما جعَلُوا عثمانَ خالَه؛ لأنَّ أمَّ أبيه