للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قياماً» الماضي: بفتحِ الثَّاءِ وضمِّها والفتحُ أعرفُ، وقلَّ ما يجيءُ فاعلٌ مِن فَعُل إلَّا ما قيلَ في هذا، وفي فَارِهٍ وحامضٍ من فَرُهَ وحَمُضَ، والمستقبلُ بضمِّها.

وقوله: «ستجِدونَ في القومِ مُثْلةً» [خ¦٣٠٣٩] بضمِّ الميم وسكون الثَّاءِ كذا ضبطَه الأَصِيليُّ، وعندَ غيرِهِ: «مَثُلةً» بفتحِ الميمِ وضمِّ الثَّاءِ، وقيل: ضمُّهما معاً يجوزُ وهو صحيحٌ، وهو ما فُعِلَ من التَّشويهِ ومُثِّلَ به مِن القتلى، وجمْعُهُ: مَثُلاتٌ وهي العقوباتُ أيضاً، قال الله: ﴿وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ﴾ [الرعد: ٦] فقد يُسمَّى هذا عقوبةً لمِا قتلُوه هم مِن قريشٍ ببدرٍ.

ومنه: «ولا تُمَثِّلُوا ولا تَغْدِرُوا» والأوَّلُ اسمُ الفِعْلَةِ مِن ذلك، قالوا: وهو المِثْلُ أيضاً، وقال أبو عَمرٍو: والمَثْلة والمَثْل بفتحِ الميمِ: قطْعُ الأنفِ والأُذنِ، وقال غيرُهُ: هو النَّكالُ. ومنه: «مَن مثَّلَ بعبدِهِ» أي: نكَّلَ به بعقوبةٍ شنيعةٍ.

وقوله: «وكانتِ امرأةٌ بغيٌّ يُتَمثَّلُ بحسنِها» أي: يُضرَبُ بها الأمثالُ.

وقوله: «إنْ قتَلَه فهو مِثْلُه» قيل: في عدمِ الشَّفَقَةِ والرَّحمةِ والاستواءِ في الانتقامِ والبطشِ.

وقوله: «فيها تماثيلُ» [خ¦٢٤٧٩] أي: صورٌ، واحدُها تمثالٌ.

وقوله: «رأيتُ الجنَّةَ والنَّارَ مُمثَّلَتَينِ في قِبلَةِ الجِدارِ» [خ¦٧٤٩] يَحتَمِلُ أنْ يريدَ بذلك مُعترضتَينِ مُنتصبتَينِ، وأنَّه رآهما حقيقةً كما تدلُّ عليه الرِّواياتُ الأُخرُ، وتكونُ رؤيتُهُ لهما في جهةِ قِبلَةِ الجدارِ وناحيتِهِ، وقيل: يحتملُ أنْ يكون معناه: عُرِضَ عليه مثالُهما وضُرِبَ له ذلك في الحائطِ، كما قال: «في عُرْضِ هذا الحائطِ» [خ¦٥٤٠] وأُريَ فيه مثالَهما.

وقوله في الدُّعاءِ لغيرِهِ: «ولكَ بمِثْلٍ» كذا رويناه بكسْرِ الميمِ وسكونِ الثَّاءِ، و «بمَثَلٍ» أيضاً بفتحِهِما يقال: مِثْلٌ ومَثَلٌ ومَثِيلٌ؛ مثلُ: شِبْهٌ وشَبَهٌ وشَبِيهٌ؛ أي: لك من الأجرِ لدعائكَ مِثلُ ما دعوتَ له فيه ورغبتَهُ.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله في: «﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾ [الإسراء: ٨٥]، وفي حديثِ عيسى: وما أُوتُوا من روايةِ ابنِ خَشْرَمٍ» كذا لرواةِ مسلمٍ، ومِن طريقِ البَاجِيِّ عن ابنِ مَاهَانَ: «مثلُ روايةِ ابنِ خَشْرَمٍ» والأوَّل الصَّوابُ، لأنَّه إنَّما أرادَ أنَّه جاء بهذه اللَّفظةِ من روايةِ ابنِ خَشْرَمٍ وحدَهُ؛ إذ جاءَ بالحديثِ عن ابنِ خَشْرَمٍ وإسحاقَ بنِ إبراهيمَ، ولا وجْهَ لـ: «مِثْل» هنا.

[الميم مع الجيم]

١٢٠٨ - (م ج ج) قوله في حديثِ محمودِ

<<  <  ج: ص:  >  >>