وفي الإجارة:«استَأجَرَ أجِيرًا فبيَّنَ له الأَجْرَ» كذا للأَصيليِّ، ولغَيرِه:«الأجَلَ»[خ¦٣٧/ ٦ - ٣٥٣١]، وكِلاهُما صَحيحٌ، وباللَّام أوجَهُ وأصوَبُ لموافقَةِ الآيةِ الَّتي ذكَرَ في الباب في قِصَّة موسى وشعيبٍ.
وفي حديثِ ابنِ عمرَ ﵄:«كان يَأجُرُ الأرضَ» ثلاثيٌّ، كذا لهم، وعند السَّمرقنديِّ:«يأخُذُ»، وهو تصحيفٌ، وقيل: صَوابُه «يؤاجِرُ» من الإجارَةِ، وقد تقدَّم صِحَّة اللُّغَتَينِ أجَرَ وآجَرَ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ [أ ج ر].
وقوله:«إلى مئةٍ لا يَبقَى على ظَهرِ الأَرضِ أَحَدٌ»[خ¦١١٦] يفسِّرُه الحديثُ الآخَرُ [خ¦٦٠١]؛ أي: ممَّنْ هو حيٌّ حينَئذٍ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في حديثِ المِقْدادِ ﵁:«إِحْدَى سَوْآتِكَ يا مِقدادُ» كذا لأكثَرِ شيُوخِنا، وعند ابنِ الحذَّاءِ والهَوزَنيِّ من طريقِ ابنِ ماهانَ:«أَخبِرْنِي» مكان «إِحْدَى»، وعند ابنِ الحذَّاءِ:«شرابك» مكانَ: «سَوآتِكَ»، والصَّوابُ الأوَّلُ؛ أي: إنَّ ضحِكَكَ وما صَنعتَ من أحَدِ أفعالِكَ السَّيِّئة، وجاء في بَعضِ النُّسخ:«ما شأنُكَ يا مِقدادُ؟!».
قوله في (بابِ عَلاماتِ النُّبوَّةِ): «لَيَأْتِيَنَّ على أحدِكُم زمانٌ لأَنْ يَرانِي أحَبُّ إليه مِن أنْ يكونَ له مِثلُ أهلِه ومالِه»[خ¦٣٥٨٩] كذا لكافَّتِهم، وعندَ المَروَزيِّ في عَرْضَة بغدادَ:«أحدِهم»، والأوَّلُ الصَّوابُ المَعرُوفُ، وكذا ذكَرَه مسلمٌ، وفيه في مُسلمٍ أيضًا إشكالٌ في حَرفٍ آخَرَ ذكَرْناه آخِرَ الكِتابِ.
وفي حَديثِ خيبرَ:«إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وبَنُو المُطَّلِبِ شَيءٌ أَحَدٌ» كذا للمَرْوَزيِّ، ولغَيرِه:«واحِدٌ»[خ¦٣٥٠٢]، قيل: هما بمعنًى، وقيل: بينهما فَرقٌ؛ وأنَّ «الأحَدَ» المنفَرِدُ بشَيءٍ لا يُشارَكُ فيه، وقيل:«الأحَدُ» مختَصٌّ في صِفة الله تعالى، ولا يُقال: رجلٌ أحَدٌ، وقيل:«الواحدُ» المُنفرِدُ