للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصْلُهُ ومنه نمَا وكَثُرَ، ومِن أجلِكَ أنمَيتُه، ولكَ أثمَرتُه.

وفي الإجارة: «استَأجَرَ أجِيرًا فبيَّنَ له الأَجْرَ» كذا للأَصيليِّ، ولغَيرِه: «الأجَلَ» [خ¦٣٧/ ٦ - ٣٥٣١]، وكِلاهُما صَحيحٌ، وباللَّام أوجَهُ وأصوَبُ لموافقَةِ الآيةِ الَّتي ذكَرَ في الباب في قِصَّة موسى وشعيبٍ.

وفي حديثِ ابنِ عمرَ : «كان يَأجُرُ الأرضَ» ثلاثيٌّ، كذا لهم، وعند السَّمرقنديِّ: «يأخُذُ»، وهو تصحيفٌ، وقيل: صَوابُه «يؤاجِرُ» من الإجارَةِ، وقد تقدَّم صِحَّة اللُّغَتَينِ أجَرَ وآجَرَ ثُلاثيٌّ ورُباعيٌّ [أ ج ر].

الهَمزةُ مع الحاءِ

٢١ - (أ ح د) قوله: «شُدُّوا الرِّحَالَ … فإنَّه أحَدُ الجِهادَينِ» [خ¦١٥١٦] كذا روَيناهُ بالحاء والدَّال المهملتَينِ.

وقوله: «إلى مئةٍ لا يَبقَى على ظَهرِ الأَرضِ أَحَدٌ» [خ¦١١٦] يفسِّرُه الحديثُ الآخَرُ [خ¦٦٠١]؛ أي: ممَّنْ هو حيٌّ حينَئذٍ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في حديثِ المِقْدادِ : «إِحْدَى سَوْآتِكَ يا مِقدادُ» كذا لأكثَرِ شيُوخِنا، وعند ابنِ الحذَّاءِ والهَوزَنيِّ من طريقِ ابنِ ماهانَ: «أَخبِرْنِي» مكان «إِحْدَى»، وعند ابنِ الحذَّاءِ: «شرابك» مكانَ: «سَوآتِكَ»، والصَّوابُ الأوَّلُ؛ أي: إنَّ ضحِكَكَ وما صَنعتَ من أحَدِ أفعالِكَ السَّيِّئة، وجاء في بَعضِ النُّسخ: «ما شأنُكَ يا مِقدادُ؟!».

قوله في (بابِ عَلاماتِ النُّبوَّةِ): «لَيَأْتِيَنَّ على أحدِكُم زمانٌ لأَنْ يَرانِي أحَبُّ إليه مِن أنْ يكونَ له مِثلُ أهلِه ومالِه» [خ¦٣٥٨٩] كذا لكافَّتِهم، وعندَ المَروَزيِّ في عَرْضَة بغدادَ: «أحدِهم»، والأوَّلُ الصَّوابُ المَعرُوفُ، وكذا ذكَرَه مسلمٌ، وفيه في مُسلمٍ أيضًا إشكالٌ في حَرفٍ آخَرَ ذكَرْناه آخِرَ الكِتابِ.

وفي حَديثِ خيبرَ: «إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وبَنُو المُطَّلِبِ شَيءٌ أَحَدٌ» كذا للمَرْوَزيِّ، ولغَيرِه: «واحِدٌ» [خ¦٣٥٠٢]، قيل: هما بمعنًى، وقيل: بينهما فَرقٌ؛ وأنَّ «الأحَدَ» المنفَرِدُ بشَيءٍ لا يُشارَكُ فيه، وقيل: «الأحَدُ» مختَصٌّ في صِفة الله تعالى، ولا يُقال: رجلٌ أحَدٌ، وقيل: «الواحدُ» المُنفرِدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>