للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البَاءُ مع الثَّاءِ

١٢٤ - (ب ث ث) قوله: «بُثُّوا» أي: فُرِّقوا، وفي الحَديثِ: «لا أبُثُّ خبَره» [خ¦٥١٨٩] أي: لا أُظهِرُه وأنشرُه، و «لا تبُثُّ حديثَنا تَبثِيثاً» [خ¦٥١٨٩] أي: لا تُشِيْعُهُ، ويُروَى: «تنُثُّ» بالنُّون في غيرها، لكن عند المُستَملي هنا: «تَنثِيثاً» في المَصدَرِ، ومعناه مُتقارب؛ أي: لا تُخرجه وتُذيعه، ومنه: «وبثَّها فيكم» [خ¦٣٠٩٤] أي: أشاعها ونشَرَها، بثَثتُ الخَبر وأَبثثتُه؛ أي: أذعته.

وفيه: «ولا يُولِجُ الكفَّ ليَعلمَ البَثَّ» [خ¦٥١٨٩]، أصلُ البَثِّ الحزنُ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي﴾ [يوسف: ٨٦]، وأرادَت المرأةُ بالبَثِّ هنا على قَولِ أبي عُبيدٍ: داء كان بجَسدِها، أو عيباً تكره اطلاعه عليه ويحزنها، فكان لا يُدخِل يده هناك ولا يَكشِفه، تصِفُه بالكَرمِ، هذا قول أبي عُبيدٍ، وقال ابنُ الأعرابيِّ: بل ذمَّت زوجَها بأنَّه لا يُضاجِعُها، كما قالت: «إذا رَقَدَ الْتفَّ»، والبثُّ هنا حبُّها إيَّاه، وقال غيرُهما: أرَادَت أنَّه لا يَتفَقَّد أموري ومَصالِحي، كما يُقال: فلان لا يُدخِل يده في هذا الأمر.

وقوله: «حَضَرني بَثِّي» أي: حزني الشَّديد.

١٢٥ - (ب ث ق) قوله: «فانبثَق الماءُ» [خ¦٣٣٦٥] أي: انفَجَر، يقال منه: بثق وانبثق، والبثْقُ بكسر الباء وفَتحِها وسُكون الثَّاء المَوضِع الَّذي يخرُجُ منه الماءُ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في تَفسيرِ سُورة سَبَأ: «﴿العَرِمِ﴾ [سبأ: ١٦] … ماءٌ أحمرُ أرسَلَه الله في السَّدِّ فشَقَّه» [خ¦٦٥/ ٣٤ - ٧٠٢٥] كذا لهم، وعند أبي ذَرٍّ: «فبَثَقَه»، وهو الوَجهُ، بثَقتَ النَّهرَ إذا كسَرتَه لتَصرِفه عن طَريقِه.

البَاءُ مع الجِيمِ

١٢٦ - (ب ج ح) قوله: «بَجَّحني فبجحت إليَّ نَفسِي» [خ¦٥١٨٩] مُشدَّد الجيمِ في الكَلِمة الأولى، وبفَتحِها وكَسرِها معاً في الثَّانيَةِ؛ أي: فرَّحنِي ففَرِحت، وقيل: عظَّمنِي فعظُمَتْ عندي نَفسِي، قاله ابنُ الأنباريِّ، وحَكَى بَجَحنِي بالتَّخفيف أيضاً بمعنًى.

١٢٧ - (ب ج ر) قوله: «عُجَرَه وبُجَرَهُ» [خ¦٥١٨٩] بضمِّ الباء والعَين وفَتحِ الجيم، أصلُه العرُوقُ المُنعقدَة في البَطنِ خاصَّة، والعُجَر في الظَّهرِ وسائرِ الجَسدِ، والمُرادُ بذلك هنا الهُمومُ والأحزانُ، وقيل: الأسرارُ، وقيل: المعائبُ، وقيل: الدَّواهي.

١٢٨ - (ب ج ل) قوله: «فقَطَعوا أبْجَلَه» الأبْجَلان عِرقَان في اليدِ، وهما عِرقَا الأكْحل من لدن المَنكِب إلى الكَفِّ، والأكْحلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>