في حَديثِ جابرٍ في ذِكْر الإقْراضِ:«فوُضِعْنَ على بَتِّيّ» بباء مَفتُوحة بواحدة وتاء باثنتَين فوقَها مَكسُورة مُشدَّدة وياء مُشدَّدة كياء النَّسبِ، كذا ضبَطْناه على القاضي أبي عليٍّ وأبي بَحر بنِ العاصي، وكان في كتاب ابنِ أبي جَعفرٍ مِثلُه، وفي أصْلِه:«بُنِّي» بضمِّ الباء أوَّلاً وبعدَها نونٌ مَكسُورة مُشدَّدة أيضاً، وكتَبْنا عنه عليه عَلامَة الطَّبريِّ، قال ابنُ وضَّاحٍ: وهو الصَّوابُ، قال: وهو طبقٌ أو مائدَةٌ من خوصٍ أو حَلْفاء، والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ من وبَرٍ أو صُوفٍ، وفي «العين»: البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسَة.
ووقَع في بَعضِ النُّسخِ:«على نَبِيٍّ» بتَقديمِ النُّون المَفتُوحة وباءٍ بواحدَةٍ مَكسُورةٍ مخفَّفة، وآخِرُه ياء مُشدَّدة، وكذا أصلَحه القاضي أبو الوليدِ الوقَّشِيُّ، وفسَّره بأنه طبَقٌ من خوصٍ.
وقال ثعلبٌ: النَّفْيَة والنَّفِيَّة: شيءٌ مُدوَّر من خُوصٍ؛ وهو الَّذي تُسمِّيه العامّة النَّبِيَّة، وقال كراع: هو كالسّفرةِ، وقال ابنُ الأعرابيُّ: هو طبقٌ عريضٌ للطَّعامِ، وعند ابنِ الحذَّاءِ:«على شَيءٍ».
في غَزوَةِ الحُديبِيَة:«فَإنْ باتُّونا» بباء بواحِدَة أوَّلاً، كذا لابنِ السَّكنِ أي: قاطَعُونا، وللكافَّةِ:«يَأتُونا»[خ¦٤١٧٨] بالياء باثنَتَين تحتَها من المَجيءِ، وهو أظهَرُ، وتقدَّم في حَرفِ الهَمزةِ.
في تَفسيرِ الوَصِيلة:«النَّاقةُ البِكْرُ تبكِّرُ في أوَّل النِّتاجِ، ثمَّ تُثنِّي بعدُ بأنثى، وكانوا يسيِّبونَها لطَواغيتِهم إن وصلَتْ إحداهُما بالأخرى ليس بينهُما ذَكَرٌ»[خ¦٤٦٢٣] كذا لهم بالباء من التَّبكِير والسَّبقِ، وعند الجُرجانيِّ:«تُذْكِر» بالذَّالِ المُعجَمة ساكنة؛ أي: تَلِد ذكَراً، وهو خطَأ على ما وصلَ به الكَلامَ وفسَّرَ به الوَصِيلة، وأمَّا على تَفسيرِ غَيرِه ومَذهبِ قتادَةَ وما ذكَره ابنُ الأنباريِّ فله وَجْه.