لا تَنقَطِع، والزَّمانُ: زمنُ الحرِّ، وزمنُ الصَّيفِ، ونَحوُه، قال: والزَّمانُ يكون شَهرَين إلى سِتّة أشهُرٍ.
قال القاضي ﵀:
فعَلى القَولِ الأوَّلِ يكون مُرادُه ﵇ -والله أعلم-: أنَّ حِسابَ الزَّمانِ على الصَّوابِ، وقوامُ أوقاته المُؤقَّتة، وتركُ النَّسيءِ وما يدخُل ذلك منْ اِلْتِباسِ الشُّهورِ واختلافِ وَقتِ الحجِّ قدِ اسْتدارَ حتَّى صادَف الآن القوام ووافَق الحقَّ.
وعلى الوَجهِ الثَّاني: أنَّ زمانَ الحجِّ قدِ اسْتدَار بما كانَت تُدخِلُه فيه الجاهلِيَّة، حتَّى وافَق الآن وقتَه الحقيقيِّ على ما كان عليه يومَ خلَق الله السَّماواتِ والأرضَ، قبل أن تُغيِّره العربُ بالزِّيادَةِ والتَّبديلِ، وقد مرَّ من تَفسيرِ هذا شيءٌ في حَرفِ الدَّال والرَّاء.
وقوله:«إذا تقَارَب الزَّمانُ، لم تكَد رُؤيا المُؤمِن تَكذِب»[خ¦٧٠١٧] قيل: تقارُب استِواءِ لَيلِه ونَهارِه في وَقتِ الاعْتِدالِ، فعبَّر بالزَّمان بذلك؛ لأنَّه وقتٌ منَ السَّنة مَعلوم، وأهلُ العِبارَةِ يقولون … ، وقيل: تقارَب أمرُ انْقِضاء الدُّنيا، ودنَتِ السَّاعة، وهو أَوْلى؛ لقَولِه في حَديثٍ آخر:«إذا كان آخرُ الزَّمانِ»، وقد يُتأوَّل هذا على زَمنِ الخَريفِ أيضاً.
وفي أشْراطِ السَّاعةِ:«يتقارَبُ الزَّمانُ حتى تكُون السَّنةُ كالشَّهرِ»، قيل: المرادُ ظاهرُه؛ أي: تقصر مُدَّته، وقيل: لطِيبِه، وفي الحديث الآخر:«يتقارَب الزَّمانُ، وتكثُر الفِتَن»[خ¦١٠٣٦] قيل: على ظَاهرِه؛ أي: تقرُب السَّاعةُ، وقيل: المرادُ أهلُ الزَّمانِ تَقصُر أعمارُهم، وقيل: هو تقارُب أهله وتساوِيهم في الأحْوالِ والأخْلاقِ السَّيِّئةِ والتَّمالي على البَاطلِ، فيكُونُون كأسْنانِ المُشطِ لا تبايَن بينَهُم، وسنَذكُر من هذا في حَرفِ القافِ إن شاء الله تعالى.
٩٥٥ - (ز م هـ) قوله: «من زَمْهَريرِها» * [خ¦٣٢٦٠] هو شِدَّةُ البَردِ.
الزَّاي مع النُّون
٩٥٦ - (ز ن ت) قوله: «زِنَة عَرْشِه» أي: مِقدَارَه في الكَثرةِ وثِقَلَه، وهي كَلِمة مَنقُوصة، أصلُها الواو، وتَقديرُها: وِزْنَة.
٩٥٧ - (ز ن د) قوله: «جِيء بزَنادِقَة»[خ¦٦٩٢٢] هو كلُّ مَن ليس على مِلَّةٍ من المِلَلِ المَعرُوفة، ثم اسْتُعمِل في كلِّ مُعطِّلٍ، وفيمن